بلدي نيوز – (كنان سلطان)
كشفت مجموعة من أبناء الرقة، تعمل على المطالبة بالكشف عن مصير المُغيبين، كشفت وثيقة من بقايا إرث إجرام محاكم تنظيم "الدولة"، الذي قتل مئات المدنيين، بأحكام صادرة عن محاكمه التي أنشأها لتشرعن جرائمه، وهي من جملة ما عثر عليه في عموم دواوين التنظيم عقب هزيمته.
تقر هذه الوثيقة بقتل "فاطمة" بنت الرقة، بعد أن قضى (أبو حذيفة التونسي)، الذي يعرفه التنظيم بأنه "قاضي الحدود"، ليرد "المغلطة"، التي ارتكبتها فاطمة الذبيحة، بعد أن ادعت عليها "الحسبة" في مدينتها، هذا ما يزعمونه هم.
تقول الوثيقة "بعد مقابلة المدعى عليها بمستشفى الرقة، حيث تخضع للعلاج، والسماع منها ومحاورتها، وبعد التثبت من الكادر الموجود أنها بكامل إدراكها العقلي، وليست تحت تأثير مخدر أو نحوه".
يزعم (التونسي) في معرض تفصيله لقرار الحكم، أن فاطمة أقرت بسبها لله، وبأنها مصرة على إقرارها، وبأن من عادتها السباب بألفاظ كفرية ونحوها، ليقر بقتلها ردة بلا استتابة، ومالها "فيء" للمسلمين.
ربما قدر لذوي "فاطمة" أن يعرفوا مصيرها، في حين لازالت أعين الكثيرين وقلوبهم، ترجو أن تلتقط خبرا عن مصير مئات غيَّبهم التنظيم، دون أن يكشف عن مصيرهم، وشهد دوار "النعيم" الذي عرف بدوار "الموت" لدى أبناء الرقة، شهد على عشرات الإعدامات الميدانية، التي صدرت فيها أحكام فصلت على هوى قضاتها، وغابت أخبار العشرات حلموا يوما بحريتهم وتنفسوها، مالبث أن غيبهم السواد.
وتنشط مجموعة من أبناء الرقة على توثيق أسماء المغيبين لدى التنظيم، والمطالبة بالكشف عن مصيرهم، بعد أن باتت معظم المناطق خارج سيطرة التنظيم.