بلدي نيوز - (صالح الضحيك)
أثار انتشار مرض التهاب الكبد في ريف حمص الشمالي مخاوف الأهالي وخشيتهم من تحوله إلى وباء، وبدأت تسجل حالات عدة من المرض منذ قرابة الثلاثة أشهر إلى اليوم، في مناطق السعن وعزالدين والزعفرانة والحولة.
الطبيب "طلال مردود" مدير الصحة الحرة في حمص، قال في لقاء خاص لبلدي نيوز إن "أسباب انتشار المرض عديدة أهمها، سقاية المزروعات بمياه الصرف الصحي، بالإضافة لتلوث مياه الشرب وعدم وجود مراكز لمراقبة انتشار الأوبئة ووضع آليات مكافحتها".
وأضاف "ارتفعت نسبة الإصابات في الحولة خمس مرات عن مثيلاتها في العام الماضي بينما وصلت في الزعفرانة والمناطق الشرقية لأكثر من عشر مرات".
وأردف المردود أن "المعالجة تتم بشكل عرضي إلا في الحالات الخطيرة، حيث تتطلب الإقامة في المشفى بقصد المتابعة وتحسين الحالة".
من جهته، قال الممرض في مشفى الزعفرانة الميداني "أحمد العوض" إن "المرض معدي عند استعمال حاجيات المريض من كأس مياه الشرب أو الملعقة الخاصة به، أو عن طريق استعمال فرشاة أسنانه أو نقل الدم".
وأضاف العوض "تظهر على المصاب أعراض مثل ارتفاع الحرارة وإقياء وإسهال وألم بطني إضافة إلى شحوب اللون والاصفرار ونقص الشهية، والتحاليل المخبرية أكدت ارتفاع في خمائر الكبد لدى المصابين، فيما تتم معالجة المرضى باستعمال خافض حرارة وتعويض السوائل للمريض والراحة الجسدية التامة، وبعض المرضى يحتاجون لنقل البلازما حسب الحاجة".
وكان مشفى الزعفرانة استقبل حوالي 80 مصابا بالتهاب الكبد (أ)، وتوفي منهم سبعة أطفال تحت سن الخامسة ومريضان فوق سن العشرين خلال ثلاثة أشهر مضت، وكانت آخر حالة وفاة في الخامس من شهر تشرين الثاني، وكان سبب الوفاة اعتلال كبدي دماغي وقصور كبدي صاعق.
"أبو إبراهيم" والد إحدى الفتيات المتوفيات، قال إن طفلته التي توفت أصيبت بإسهال شديد، حيث قام بمراجعة المستشفى، وحاول الأطباء لأربع ساعات علاجها إلا أن الطفلة توفيت بعدها و"لم نلحظ أنها مصابة إلا قبل وفاتها بحوالي 24 ساعة ولكن قدر الله وماشاء فعل".