بلدي نيوز - درعا (خاص)
قال نازحون في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، إن المساعدات انقطعت عن المخيم منذ ما يقارب ستة أشهر، واشتكوا من ندرة مياه الشرب وانقطاعها منذ أكثر من عشرين يوما، ما يهدد حياة آلاف النازحين في المخيم.
ووجَّهت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أول أمس الأربعاء، اتهامات مباشرةً إلى المملكة الأردنية، محملةً إياها المسؤولية عن تعريض حياة 55 ألف نازح سوري لخطر الموت.
وقالت المنظمة في تقريرٍ لها نشرته على موقعها الإلكتروني: إن "نحو 55 ألف شخص يعيشون بظروف سيئة في مخيم الركبان جنوب شرقي حمص على الحدود السورية الأردنية".
وأكدت أن "إغلاق الحدود الأردنية عرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين و حدّ من قدرة المنظمات على العمل هناك، فضلًا عن منعهم من تقديم طلبات اللجوء".
ونقلت "رايتس ووتش، عن سكان الركبان، عدم حصولهم على مياه صالحة للشرب لمدة 15 يومًا؛ مما أدى إلى إصابة الأطفال والبالغين بالأمراض كالإسهال والجفاف.
وطالبت المنظمة، الأردن بقبول كافة طلبات اللجوء والسماح للأشخاص المعرضين للخطر ويحتاجون رعاية صحية بالدخول إلى الأراضي الأردنية.
كما طالبت "رايتس ووتش" الولايات المتحدة وروسيا بتحمل المسؤولية أيضًا وعدم تجاهل المشكلة، معتبرةً أن الضرورة "الأولى والفورية" هي إعادة الأردن تقديم المساعدات عبر حدوده.
وكانت المملكة الأردنية، أعلنت عن إنهاء دخول المساعدات الإنسانية المحدودة إلى الركبان من أراضيها في 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عندما قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن مخيم الركبان لن يكون أبدا مسؤولية أردنية، وأن المساعدات يجب أن تأتي من الجانب السوري.