بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، مؤكدا أن القدس أرض عربية فلسطينية، ولا يحق للاحتلال الإسرائيلي بمقتضى القوانين الدولية، باعتباره طرفاً محتلاً، ولا لأي جهة أجنبية ادعاء السيادة عليها، وأن القدس عاصمة دولة فلسطين، وأي قرارات تصدر عن أي كان، لن تستطيع أن تغير حقائق التاريخ والجغرافيا أو تنتزع الحقوق من أصحابها.
وأوضح الائتلاف أن خطوة ترامب تتناقض مع قرارات الأمم المتحدة، بما فيها قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، وتهدد قيمة ومصداقية أي تفاهمات سابقة أو مستقبلية لإحلال السلام في المنطقة، إضافة إلى إضعاف أي فرص لنجاح تسويات محتملة.
وأضاف أن الخطوة الأخيرة للإدارة الأمريكية ستؤدي إلى إشاعة أجواء الفوضى والعنف وزيادة حالة اللااستقرار في المنطقة، فالاحتلال والإرهاب وجهان لعملة واحدة، ودعم الاحتلال والاعتراف بمشروعية سلطته تهديد للسلم والأمن بقدر ما يهددهما الإرهاب والتطرف.
وطالب الائتلاف بالتراجع الفوري عن هذا القرار، واحترام إرادة الشعب الفلسطيني وحقوقه، وإرادة المجتمع الدولي، مؤكداً على ضرورة اتخاذ خطوات على مختلف المستويات، بما فيها قرار جديد من الجمعية العامة للأمم المتحدة يشدد على مواقفها السابقة، وإلغاء التدابير التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي حول وضع مدينة القدس وإدانة انتقال البعثات الدبلوماسية إليها.
ودعا البيان إلى توحيد مواقــف الدول العربية والإسلامية للتصدي للقرار، واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لوقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، والدفع باتجاه تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بحق الاحتلال كمدخل لسلام شامل يعيد الحقوق لأصحابها وفِي مقدمتها الجولان السوري المحتل، ويمهد لمستقبل من التعاون المثمر والبناء، يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.