بلدي نيوز – (متابعات)
قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، إن هناك 500 شخص بحاجة ماسة لإجلائهم للعلاج الطبي خارج الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، مؤكدا أن تسعة منهم قد ماتوا حتى الآن.
وخلال إفادة صحفية في جنيف، أمس الخميس، أوضح إيغلاند، أن 400 ألف مدني لا يزالون محاصرين في الغوطة الشرقية، وأن الأمم المتحدة تمكنت من إيصال مساعدات إلى 68 ألفا منهم فقط خلال شهرين، محذرا من وفاة مئات المرضى، وأغلبهم من الأطفال، في حال لم يتم إجلاؤهم، حسب موقع "الجزيرة نت".
وأضاف إيغلاند، أن تسعة أطفال لاقوا حتفهم بالفعل في الأسابيع القليلة الأخيرة في حين تنتظر المنظمة الدولية الضوء الأخضر من النظام لإجلاء 500 شخص، بينهم 167 طفلا، إلى مستشفيات لا تبعد سوى 45 دقيقة بالسيارة عن العاصمة. وتابع المسؤول الأممي "لا توجد منطقة عدم تصعيد، لا يوجد سوى تصعيد في منطقة عدم التصعيد هذه، نحتاج لهدوء مستدام حتى نتمكن من إطعام 400 ألف شخص يمثلون الآن دون شك حالة طوارئ إنسانية".
وأشار إيغلاند إلى أن 440 ألف شخص نزحوا في سوريا، خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي فقط، في حين بلغ عدد النازحين بعموم البلاد 1.8 مليون شخص في 2017، حيث ينزح نحو سبعة آلاف شخص يوميا، بينما زاد عدد الذين عادوا إلى منازلهم مقارنة بالأعوام السابقة، حيث عاد نحو ألفين وخمسمئة نازح إلى منازلهم يوميا.
يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، حذرت أن الحصار المشدد المفروض من قبل قوات النظام على الغوطة الشرقية بريف دمشق، منذ ما يزيد عن أربع سنوات فاقم الأوضاع الإنسانية إلى مستويات خطيرة، خاصة في ما يتعلق بسوء التغذية لدى الأطفال.
وقالت المنظمة في بيان لها الأربعاء الماضي، إن الحصار تسبّب في تقييد حادّ في إيصال الخدمات الصحيّة والمواد الغذائية إلى الأطفال.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق لحملة قصف جوي ومدفعي مكثف، أودت بحياة العشرات من المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية، كما تتعرض مناطق ريف دمشق الغربي لحملة مشابهة تسعى فيها قوات النظام للتقدم في المنطقة، وفي الأيام العشرة الأخيرة قتل نحو 150 شخصا جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي رغم قبول فصائل المعارضة بالانضمام إلى اتفاق خفض التصعيد، وذلك برعاية مصرية وبدفع من روسيا.