بلدي نيوز - (كنان سلطان)
تمارس ميليشيا "لواء الباقر" التي تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني، والتي تتشكل من أقارب (نواف البشير) وأفراد تشيعوا من أبناء المحافظة وريف حلب، ممارسات لا تقل فظاعة عن الميليشيات الأجنبية، بحق أبناء البلدات والقرى بالريف الغربي ومحيط المدينة، التي سيطر عليها النظام، وتضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما، التشرد أو الالتحاق بهذه الميليشيا، والقتال إلى جانب قوات النظام.
وفي هذا السياق؛ قال مركز (راصد الشمال) "منعت مليشيا لواء الباقر خلال الأسابيع الأخيرة، أهالي قرى وبلدات بريف دير الزور من العودة إلى قراهم، إلا بعد تسليم أبنائهم المطلوبين للخدمة العسكرية في نظام الأسد، وانضمام الشبان إلى صفوف الميليشيا".
وأشار المرصد إلى أن ميليشيات "لواء الباقر" منعت المدنين من العودة إلى قرى "الطابية وخشام ومراط وحطلة و الحسينية" إلا بشرط عودة جميع أفراد العائلة، وتسوية أوضاعهم لدى نظام الأسد، فضلا عن اشتراطهم مراجعة جميع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في قوات الأسد، لشعب التجنيد التي يتبعون لها".
ووفق ما أكد المركز؛ فإن أكثر من 200 عائلة عادت إلى تلك المناطق، والتحق أبنائهم بالميليشيا، وبعضهم سلم نفسه للنظام تمهيدا لسوقهم للخدمة في صفوف قواته، حيث أغراهم بالخدمة في مناطقهم، الأمر الذي لم يفِ به النظام لهم، حيث زج بهم في الصفوف الأولى للمواجهات في ريف دير الزور.
وتتوزع السيطرة على قرى وبلدات دير الزور بين قوات النظام، وعدد من الميليشيات؛ من ضمنها "لواء الباقر" التي يتزعمها كل من "ياسين المعيوف وخالد صفوف المرعي وأسعد نواف البشير"، وبصلاحيات مطلقة، قامت هذه الميليشيات بعمليات نهب وسرقات، شملت كل ماوقعت عليه أيديهم، فضلا عن حرق وهدم عشرات المنازل بدعوى انتماء أصحابها لتنظيم الدولة".
يشار إلى أن النظام سيطر على عموم الريف الغربي والجنوبي، وشهدت هذه المناطق نزوح جماعي، بعد أن قتلت مدفعية النظام والطائرات الروسية مئات المدنيين، ودمرت منازلهم.