بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
أعلن اتحاد قوات جبل الشيخ في منطقة بيت جن المحاصرة بريف دمشق الجنوبي الغربي اليوم الأربعاء، عن تمكنه من صد محاولات تقدم لقوات النظام وميليشياته لليوم الثالث على التوالي، على محور تلال بردعيا.
وأفاد مرصد "أخبار الريف والحرمون الغربي" العامل في المنطقة في حديث خاص لبلدي نيوز أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل اتحاد قوات جبل الشيخ وهيئة تحرير الشام من جهة، وقوات النظام مدعوما بالمئات من عناصر الميليشيات الطائفية من جهة أخرى، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل الأخير.
وأضاف المرصد أن قوات النظام بدأت حملتها العسكرية منذ الصباح الباكر، اليوم الأربعاء، بقصف عنيف بصواريخ الفيل استهداف مزارع وبلدات بيت جن، بالتزامن مع استهداف الطيران المروحي للمنطقة بأكثر من ثلاثين برميل متفجر.
وعن سر الصمود في جبهات بيت جن، قال "المرصد" إن السبب الرئيس يعود إلى شراسة أبناء المنطقة واستبسالهم بالدفاع عن أرضهم، بالإضافة إلى التآلف والتآخي بين الفصائل العسكرية في المنطقة مما ساهم بتنسيق كبير فيما بينها، واعتمادهم شكل كبير على مبدأ الكر والفر في المعارك.
وأضاف المرصد "تتعرض الفصائل العسكرية منذ تسعة شهور لضغوط كبيرة بهدف الموافقة على التوقيع على مصالحات مع قوات النظام، وخروج عدم الراغبين من الثوار بالمصالحة على غرار ما حدث في مناطق ثانية".
وعن أوضاع المدنيين في المنطقة، قال المرصد أن المدنيين في المنطقة ليس أمامهم أي حل سوى انتظار فتح الطريق إلى ريف القنيطرة المحرر، وألا مواجهة الموت المحتم بسبب القصف الجنوني من قبل قوات النظام على المنطقة.
بدوره، قال المرصد إن خسائر النظام في المنطقة منذ بدء الحملة العسكرية تجاوز الخمسمئة عنصر بين قتيل وجريح من جيش النظام والميليشيات الموالية له، بالإضافة إلى عشرات من الآليات العسكرية التي تم تدميرها في المنطقة.
وأما عن الوضع الطبي، قال المرصد بأن المنطقة لا تضم أي نقطة طبية وإنما ممرضين اثنين فقط، حيث يعتمد أهالي تلك المنطقة على نقل جرحاهم باتجاه الأراضي المحتلة وتلقي العلاج هناك عند السماح لهم بذلك، وفي كثير من الأحيان يلقى الجريح مصيره بسبب عدم تلقيه العلاج.
وتشن قوات الفرقة الرابعة والفرقة السابعة التابعتين لقوات النظام حملة عسكرية عنيفة باتجاه بلدات بيت جن المحاصرة بدعم من عناصر من الميليشيات المحلية من البلدات المجاورة من عناصر الدفاع الوطني من البلدات الدرزية، وعناصر من فصائل وقعت على مصالحات مع النظام منذ أشهر أبرزها فوج الحرمون وفوج القلمون.