بلدي نيوز - درعا (خاص)
تفاقمت معاناة المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، جراء نسبة الملوحة العالية في مياه الشرب القادمة من الأردن عبر خطوط المياه التي تغذي المخيم، اذ باتت المياه تهدد حياة الأطفال وكبار السن وتجعلهم عرضة للأمراض السارية والفتاكة.
يقول الإعلامي "أبو عمر الحمصي" وهو أحد قاطني المخيم "إن مياه الشرب تعتبر ذات نسبة ملوحة عالية، ومهما شرب منها الإنسان لا ترويه"، لافتا إلى أن "هنالك الكثير من حالات الإسهال والإقياء عند الأطفال، لتتزايد المعاناة التي لا تقتصر على المياه فقط، فالغذاء شبه مفقود، وتوفي ثلاثة أطفال بسبب سوء التغذية في الأسابيع القليلة الماضية".
وأوضح الحمصي "بعض العائلات لا تستخدم هذه المياه إلا للغسيل والجلي، لكنها في المقابل تتكلف بمبالغ كبيرة يومية بشراء المياه الصالحة للشرب إذا يبلغ سعر الطرد الذي يحوي حوالي 6 لترات من المياه، 2000 ليرة سورية أي ما يقارب خمسة دولارات"، مضيفاً "الناس ليس لديها القدرة على تحمل شرب المياه الملوثة، ولا طاقة لهم بالاستمرار في شراء المياه النقية".
ولا تعتبر أزمة المياه الوحيدة في مخيم الركبان، إذ لطالما تعرضت خطوط المياه الملوثة من الأردن للأعطال أيضا، حيث توقفت المضخات عدة أسابيع في الصيف الماضي، وعانى اللاجئون معاناة كبيرة جرّاء ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأمراض والأوبئة".
يُذكر أن المخيم الذي يعيش فيه قرابة 80 ألف نازح سوري، استوعب مؤخراً موجة نزوح من مخيمات "الحدلات والرويشد" حيث كان يقيم نحو 6000 مدني، بسبب القصف الجوي لطائرات النظام وتقدم قواته في المنطقة الحدودية مع الأردن.