بلدي نيوز-(التقرير اليومي)
تستمر المعارك العنيفة بين الفصائل وقوات النظام في ريف حماة وسط عمليات كر وفر فيها وتبادل السيطرة على القرى المختلفة، في حين رفضت فصائل درع الفرات دخول الهلال الأحمر التابع لنظام الأسد إلى المنطقة.
ففي حلب شمالاً، أصيب خمسة أطفال بجروح جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق على مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في حين أقدم مجهولون على قتل شاب على إحدى حواجز الجبهة الشامية في بلدة الغندورة
وفي ريف حلب الجنوبي, تعرضت مدينة الزربة وقرية أبو غتة لقصف مدفعي مكثف مصدره قوات النظام المتمركزة غربي حلب.
وفي سياق منفصل، رفضت فصائل الجيش الحر بمناطق "درع الفرات" في ريف حلب، دخول مساعدات أممية بواسطة الهلال الأحمر التابع لنظام الأسد، مؤكدة أنها وسيلة لإظهار النظام نفسه بأنه يؤمن احتياجات المدنيين هناك.
وفي إدلب، استشهد شخص ووقع عدة جرحى بانفجار سيارة مفخخة عند دوار المحراب على مدخل مدينة إدلب الشرقي، في حين استهدف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ أطراف مدينة خان شيخون مسبباً أضرار مادية في الممتلكات، كما اغتيل ثلاثة عناصر من هيئة تحرير الشام إثر استهداف دراجتهم النارية بعبوة ناسفة قرب قرية تل عاس بريف إدلب الجنوبي.
وبالانتقال إلى حماة، دارت معارك عنيفة بين قوات النظام وميليشياتها الأجنبية من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى افضت الى سيطرة الأخير على قرية مريجب الجملان بعد تقهقر قوات النظام ومقتل عدد من عناصرها بمفخخة ضربت تجمع لتلك العناصر
وفي سياق متصل تمكن مقاتلو هيئة تحرير الشام من تدمير دبابتين بصواريخ موجهة في محيط قرية ربدة، إضافة لمقتل عدد من عناصر الأخير بعد استهدافهم بقذيفة هاون في ظل الاشتباكات الدائرة هناك بين الطرفين.
إلى ذلك أعلنت صفحات موالية مقتل عنصرين من قوات النظام اثر انفجار لغم ارضي في قرية سوحا كان قد زرعها عناصر تنظيم الدولة هناك.
يأتي هذا بالتزامن مع استهداف مقاتلي جيش العزة بالمدفعية الثقيلة تجمعات ميليشيات النظام المتمركزة في حاجز زلين محققة بينهم إصابات مباشرة.
جنوباً في دمشق وريفها، نعت مؤسسة الدفاع المدني في ريف دمشق، ثلاثة متطوعين من كوادرها إضافة لقرابة 17 شهيداً من المدنيين، جراء القصف الجوي والمدفعي الذي تتعرض له بلدات الغوطة الشرقية من قبل الطيران الحربي للنظام؛ ومدفعيته المتمركزة على أطراف الغوطة الشرقية.
وقال مراسل بلدي نيوز في الغوطة الشرقية "مالك الحرك" إن عشرات الغارات الجوية ومئات القذائف من المدفعية الثقيلة، استهدفت بلدات ومدن الغوطة الشرقية، تركزت على المناطق السكنية، خلفت قرابة 17 مديناً وثلاثة من عناصر الدفاع المدني غالبيتهم في مدينة دوما.
وأضاف المراسل أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة دوما، ما أسفر عن استشهاد 10 مدنيين بينهم خمسة أطفال، وأُصيب عدد آخر من المدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن دمار أصاب الأبنية السكنية والمرافق العامة.
وفي سياق متصل، استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفل بغارات جوية لطائرات النظام على مدينة حرستا، وأصيب آخرون بجروح، كما تسبب القصف بدمار في المنطقة المستهدفة، كما استشهد أربعة في عربين و شهيد في بلدة مديرا و شهيد في بلدة الشيفونية.
وأضاف مراسلنا أن الطائرات الحربية شنت غارات جوية مكثفة قدرت بـ 78 غارة جوية على مدن وبلدات الغوطة منها على حرستا و عربين ودوما وزملكا وبلدتي حمورية و مديرا، في ظل استمرار الحملة الجوية والصاروخية على المنطقة، في حين شنت الطائرات الحربية غارات جوية عدة استهدفت حي جوبر شرق مدينة دمشق، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف المنطقة.
يُذكر أن معارك عنيفة تخوضها الفصائل في جبهة إدارة المركبات بمدينة حرستا، استطاعت من خلاها قتل عدد من عناصر قوات النظام والتقدم والسيطرة على عدة أبنية واغتنام كميات من الأسلحة والذخائر.
في دير الزور؛ استشهد ستة مدنيين يوم أمس واليوم الجمعة وأصيب آخرون، جراء قصف جوي روسي وآخر مدفعي لقوات النظام، في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور.
وأفادت مصادر إعلامية محلية إن مدنيين اثنين استشهدا، وأصيب عدد أخر، جلهم من الأطفال والنساء، جراء غارات جوية روسية استهدفت بلدة (السيال) في ريف دير الزور الشرقي اليوم الجمعة.
وفي السياق؛ استشهد ثلاثة مدنيين؛ وهم أشقاء، وأصيبت والدتهم، جراء قصف مدفعي لقوات النظام، استهدف المدنيين المحاصرين في (حويجة كاطع) وسط نهر الفرات، في مدينة دير الزور يوم أمس الخميس.
وأضافت المصادر بأن مدنيا استشهد متأثرا بإصابته، جراء انفجار لغم أرضي به، عقب عودته إلى بلدة (الصبحة) في الريف الشرقي لدير الزور اليوم الجمعة.
كما أفادت مصادر إعلامية مقربة من قوات سورية الديمقراطية "قسد" إن 20 مدنيا استشهدوا، وأصيب العشرات اليوم الجمعة، جراء استهدافهم بعربة ملغمة، يقودها انتحاريا من تنظيم "الدولة" بالريف الشمالي الشرقي لمحافظة دير الزور.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن انتحاريا من مقاتلي تنظيم "الدولة" يقود سيارة ملغمة، استهدف مواقع "قسد" في قرية "فرج" الواقعة بين (الجفرة وكونيكو) في الريف الشمالي الشرقي، ما أسفر عن استشهاد 20 مدنيا، وإصابة قرابة 30 غيرهم، وذلك ظهر اليوم الجمعة.
ميدانيا؛ تستمر المواجهات بين كل من تنظيم "الدولة" وقوات سورية الديمقراطية "قسد" في الريف الشرقي لدير الزور، وكانت الاخيرة وسعت من سيطرتها خلال اليومين الفائتين، في المقابل شن التنظيم عدة هجمات مستهدفا قواتها في محيط حقل "العمر" ، يتزامن ذلك مع قصف من طائرات التحالف في اطار مساندته لـ "قسد".
