بلدي نيوز – (عمر الحسن)
نشرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على معرفاتها الرسمية، بيانا توضح من خلاله موقفها اتجاه ما أسمته "اختفاء" المتحدث الرسمي باسمها، العميد "طلال سلو" الذي انشق عن صفوفها منذ يومين.
وجاء في البيان: "لقد تابع الرأي العام قضية اختفاء أثر العميد طلال سلو الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية وأصبح عنواناً للكثير من وسائل الإعلام، ولتوضيح ملابسات ما حدث فإننا في قوات سوريا الديمقراطية نود التأكيد على أن العميد طلال سلو، انضم إلى قواتنا مع فصيله بناء على رغبته ورغبة الفصيل في الانضواء تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، واستلم رسمياً مهمة الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية وكان قائماً على رأس عمله حتى لحظة فقدان الاتصال به".
وأضاف البيان: "لقد كان العميد طلال سلو موضع احترام وتقدير في صفوف قواتنا، قيادة وقاعدة، ويؤدي المهام الموكلة له بمهنية، وبناء عليه كان يتعرض للكثير من الضغوط والابتزاز من جانب الدولة التركية وصلت في بعض المراحل إلى تهديده بأبنائه المتواجدين في تركيا"، بحسب ما جاء في البيان.
وأشارت (قسد) في بيانها إلى أنه "ومنذ لحظة فقدان الاتصال به، تقوم قواتنا بالتحقيق في ملابسات هذا الاختفاء، علماً أنه قدم استقالته في وقت سابق، نتيجة بعض الضغوط والمشاكل التي كانت تعتري عمله، ولذلك فإننا نعتقد بأن اختفاءه هو نتيجة عملية خاصة للاستخبارات التركية وبالتعاون والتواطؤ مع بعض أفراد أسرته".
وكان كشف مصدر من "الجيش الحر" ساهم في عملية انشقاق الناطق الرسمي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، تفاصيل انشقاق وخروج العقيد "طلال سلو" من المناطق التي تسيطر عليها "قسد".
وعن عملية الانشقاق، قال المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- "بعد طلب سلو للانشقاق قبل ثلاثة أشهر عن طريق وسيط، قدّم سلو استقالته من منصب الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية قسد، لكن الوسيط طلب منه سحب الاستقالة حفاظاً على سرية العملية".
وأضاف المصدر: "استغرقت العملية نحو ثلاثة أشهر اقتصرت خلالها على التواصل والتنسيق مع الخلايا النائمة للجيش الحر ضمن قوات قسد، والتجهيز لتنقل سلو دون أن يتم اكتشاف أمره وتعرّضه للمخاطر، وقبيل ساعة الصفر بـ 48 ساعة كان معلناً لدى قيادة قسد أن سلو موجود في الحسكة، إلا أنه غادرها برفقة خلايا الجيش الحر إلى مدينة عين العرب، ومنها إلى مدينة منبج حيث أبلغ سلو عن مكان وزمان تنفيذ عملية الانشقاق".
ولفت المصدر إلى أن الجيش الحر أبلغ خلاياه في مناطق قسد بلحظة الصفر، ومن ثم تم نقله إلى مناطق درع الفرات.
وأكد المصدر أن "طلال سلو طلب الانشقاق عن "قسد" لعدة أسباب منها، هيمنة حزب العمال الكردستاني في قنديل على قوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى الممارسات التعسفية ضد المدنيين، واتباعهم سياسة كل عربي فهو داعشي، لكن الدافع الأساسي هو رفع صور عبد الله أوجلان في الرقة، وبدء تصفيات للقادة في "قسد" من العرب، فقد بدأت قسد باغتيال قائد منبج العسكري عدنان أبو أمجد".