بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
قالت حركة أحرار الشام الإسلامية في بيان لها اليوم، إنه بعد سنوات طويلة من الحصار والتجويع الممنهج في الغوطة الشرقية على مسمع ومرأى من المجتمع الدولي، وعلى الرغم من التزامها باتفاقية "خفض التوتر" الموقعة في أستانة وبضمانة من الجمهورية التركية والطرف الروسي، إلا أن النظام يستمر في خروقاته واعتدائه المتواصل ضد المدنيين في الغوطة بالقصف العشوائي على المدارس والمستشفيات والبنى التحتية الخدمية، وبمنع المساعدات الإنسانية الأساسية عن الغوطة وأهلها وعدم الإفراج عن المعتقلين.
وأضاف البيان أنه بناء على هذه المعطيات، وعلى تفاقم الوضع الإنساني والحالة المعيشية للمواطن في الغوطة، ونظراً لقناعتها الكاملة بأن النظام لن يتوقف عن استهداف المدنيين إلا إذا تمت معاقبته والرد بالمثل، فإن قيادة حركة أحرار الشام في الغوطة تعلن انطلاق معركة "بأنهم ظلموا".
وتهدف المعركة بحسب البيان إلى تحرير منطقة إدارة المركبات بمختلف مباني القيادة والإدارة فيها بالإضافة إلى الرحبة العسكرية 446، وبعض المناطق المحيطة بها، حيث تعتبر هذه المناطق استراتيجية لقوات الأسد من حيث دورها اللوجستي وتموضع قوات الحرس الجمهوري
وميليشيات حزب اللّه فيها، وحساسة بالنسبة للأمن الغذائي للمناطق المحيطة بها.
وأكدت الحركة رغبتها في الالتزام باتفاقية "خفض التوتر" لتخفيف معاناة الشعب السوري وإيقاف استهدافه بطريقة عشوائية من قبل نظام الأسد، ولكن في نفس الوقت تحتفظ بحق الدفاع عن النفس، وتدعو الدول الضامنة للاتفاقية ولا سيما الطرف الروسي بلعب الدور المنوط به ولجم الأسد وآلته الإجرامية.
ودعت الحركة كافة فصائل الغوطة لدخول المعركة بكل قوة والمشاركة كتفا إلى كتف في تحقيق نصر مؤزر على نظام الأسد، والعمل معا على فتح صفحة جديدة مشرقة في تاريخ الغوطة تعيد للثورة فيها ألقها وسيرتها الأولى.