شكوك بجدية تطبيق "خفض التصعيد" جنوب سوريا - It's Over 9000!

شكوك بجدية تطبيق "خفض التصعيد" جنوب سوريا

بلدي نيوز – (خاص) 
يترقب المدنيون والعسكريون جنوب سوريا، تطورات الوضع الميداني، بعد الاتفاق الثلاثي الروسي الأمريكي الأردني يوم السبت الماضي، حول تطبيق منطقة خفض توتر جنوب البلاد.
لا تزال المنطقة الجنوبية الموصوفة بـ "جنوب غرب سوريا" تعيش ضمن إطار الاتفاق الثلاثي ذاته قبل أشهر حول وقف إطلاق النار الذي بقي صامداً بفعل انشغال النظام لربما بجبهات أخرى أكثر أهمية بالنسبة له في الوقت الحالي.
ياسر الرحيل عضو المكتب الإعلامي لقوى الثورة، قال لبلدي نيوز، "إن الأساس في الاتفاق تم على أن تكون المنطقة الجنوبية ضمن خفض التوتر، لكن الحدود لهذه المنطقة لم تكن واضحة وحتى الشروط".
وتساءل الرحيل "هل تكون الغوطتين الشرقية والغربية والأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق والقلمون الشرقي ضمن هذا الاتفاق؟".
ولفت الرحيل إلى أنه أثناء دراسة إدخال المنطقة الجنوبية لخفض التصعيد، شهدنا مطالبات من قادات في الجيش الحر ضم مناطق الغوطة وبلدات جنوب دمشق ضمن اتفاق خفض التصعيد، كونها تضم فصائل تابعة للجبهة الجنوبية، التي في ميثاقها الدفاع عن أي فصيل يتعرض لهجوم من قبل قوات النظام، إلا أن النظام، وفق الرحيل، واصل خروقاته في الغوطة، ورفع وتيرة حصارها، وهذه الأمور لن ترضي فصائل الجيش الحر وحتى الدول الضامنة، لذلك لن يكون هناك أي جديد حتى يتم تطبيق فعلي لخفض التوتر لجميع المناطق المذكورة.
من جانبه، اعتبر أبو محمد، وهو أحد المدنيين في ريف درعا، أن ما يجري لا يتعدى كونه فقاعة إعلامية جديدة، وما يرسم للجنوب يبدو أنه قد حيك بخطوط حمراء دولية تلزم النظام بعدم التقدم حاليا وكذلك فصائل الجيش الحر، إلا أن التعويل كبير على الفصائل التي لن ترضى بأن تعيش ضمن هدوء بينما تعيش باقي مدن سوريا ويلات الحرب.
بدوره، شكك مازن، وهو شاب من درعا، بجدية المساعي الدولية لإنهاء شلال الدماء، قائلا "لا أستسيغ مطلقا تلك الشعارات والخطابات التي يروج لها المجتمع الدولي ورعاة الاتفاق من روسيا وأمريكا والأردن، إذ أن هذا الهدوء الذي شهدته المنطقة قد يعود لضمان مصالح تلك الدول في الجنوب، وأي مساس بها قد يعيد البوصلة إلى ما كانت عليه من حرب ومواجهات عنيفة شهدتها درعا خلال الأشهر الماضية".
وتعيش محافظة درعا والجنوب السوري حالة من الهدوء الحذر منذ شهر تموز/يوليو من العام الجاري، بعد تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار على طول خطوط التماس المتفق عليها في جنوب غرب سوريا، وسط غياب لطلعات الطيران، في ظل استمرار تنفيذ النظام للعديد من الخروقات بالقصف المدفعي خصوصا على جبهات مدينة درعا.

مقالات ذات صلة

بعد تعزيزات النظام في السويداء.. أمريكا وأوربا تحذران من التصعيد العسكري

طالت أفرادًا وكيانات إيرانية ... الولايات المتحدة وبريطانيا تفرض حزمة عقوبات جديدة

إدانة أمريكية لاستهداف قواتها شرقي سوريا

محمد فارس نموذج آخر لتجاهل النظام للمبدعين والمتميزين السوريين

مقتل ضابطين للنظام جنوبي سوريا

مقتل مهربين أثناء صد القوات الأردنية لمحاولة تهريب جديدة قادمة من سوريا