بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
طوت الغوطة الشرقية يوماً أخر من أيامها العجاف مودعة عدداً من أطفالها من بين الشهداء الذين ارتقوا خلال المجازر المروعة التي ارتكبها نظام الأسد، مضيفا جرائم أخرى لسلسلة جرائمه المرتكبة بحق الشعب السوري بمشاركة ودعم روسي وإيراني وصمت دولي فاضح.
وقالت مديرية التربية في الغوطة في بيان لها، إن النظام وداعميه لم يكتفوا بحصار المدنيين في الغوطة الشرقية ومنع أسباب الحياة من غذاء ودواء وماء عن أهلها من خلال حصاره الجائر والمستمر منذ أربع سنوات، ولربما لم يرتو بعد من دماء أبنائها من المدنيين الذين أمعن في قتلهم وتشريدهم منذ سبع سنوات، ولازال يقصفهم بشكل يومي بمختلف أنواع السلاح.
وأوضح البيان الذي نشرته المديرية، أن استهداف النظام لتجمعات مدنية في عدد من البلدات هو عمل مقصود، ففي بلدة جسرين استهدفت بقصف مدفعي بوابة إحدى المدارس أثناء انصراف الأطفال منها، مما أدى لارتقاء سبعة شهداء بينهم ستة أطفال، وتسجيل عدد كبير من الإصابات بعضها في حال خطر.
كما استهدفت مدرسة للأطفال في بلدة مسرابا بقصف مدفعي أيضا، الأمر الذي نتج عنه ارتقاء أربعة شهداء على الفور بينهم طفلان، كذلك استهدفت الأحياء السكنية في مدينة عربين وبلدة عين ترما، ما أدى لارتقاء مدنيين اثنين، كما تم تسجيل تسع إصابات بين المدنيين في مدينة حرستا بجروح بينهم طفلان خلال القصف الذي استهدف الأحياء السكنية أيضاً في المدينة.
بالإضافة لذلك فقد استهدف نظام الأسد الأحياء السكنية في كل من سقبا، ودوما، وحمورية، وحزة، وكفربطنا، وعلى إثر المجازر فقد علق دوام المدارس في القطاع الأوسط يومي الأربعاء والخميس.
وطالبت مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق، بحماية المدارس وعموم المراكز المدنية والمناطق السكنية من إجرام نظام الأسد والدول الداعمة لإرهابه، محملة جميع الصامتين من منظمات ودول كامل المسؤولية الأخلاقية عن صمتهم إزاء الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري في الغوطة الشرقية.