بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
كثرت الشائعات المتداولة بين أوساط المدنيين في ريف إدلب الشرقي؛ عن نية قوات النظام والميليشيات الإيرانية شن عملية عسكرية للسيطرة على منطقة مطار أبو الظهور العسكري، وسط ضبابية في فحوى الاتفاقيات الدولية بين الضامنين لتطبيق اتفاق خفض التصعيد، لا سيما بعد تسريب معلومات أن منطقة شرقي سكة الحديد ستكون منطقة "منزوعة السلاح".
هذه المخاوف عززتها عملية التقدم التي بدأت بها قوات النظام قبل أيام في ريف حماة الشرقي إلى قرية جب أبيض بريف حماة الشرقي، سبقها دخول عناصر تنظيم الدولة للمنطقة، وخوضهم مواجهات ماتزال مستمرة مع هيئة تحرير الشام التي تسيطر على كامل منطقة البادية، لاسيما أن دخول عناصر التنظيم يشاع أنه كان بتسهيل من قوات الأسد، ما أعطى مؤشرات لأن هذه المرحلة هي لإشغال الهيئة وإنهاكها في معارك جانبية، في الوقت الذي تتحضر فيه الميليشيات الإيرانية للبدء بعمل عسكري؛ يشاع في أوساط عدة أنه يستهدف مطار أبو الظهور.
وأكدت مصادر ميدانية في منطقة أبو الظهور لشبكة بلدي نيوز "طلبت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية"؛ أن هيئة تحرير الشام أخلت مطار أبو الظهور العسكري منذ أكثر من عشرة أيام بشكل كامل، وسحبت جميع الأسلحة والعتاد التابع لها من المطار، مع بقاء مجموعات حرس على مدخل المطار.
وأضافت المصادر أن لا معلومات عن سبب إخلاء المطار العسكري، حيث تتحدث عناصر الهيئة أنه جاء لتجنب القصف الجوي للمطار، لاسيما أنه تعرض في الثالث من تشرين الأول الحالي لغارات مكثفة دمرت قسماً كبير من أبنيته، وأوقعت مجزرة في المحكمة التابعة له، فيما يرجح آخرون أنه متعلق بطبيعة المنطقة ضمن اتفاق "خفض التصعيد".
وأشارت المصادر إلى أن منطقة "أبو الظهور" والريف الشرقي لمحافظة إدلب بالعموم؛ تشهد منذ أسابيع عدة تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع في الأجواء، الذي ينفذ عمليات رصد لأي تحركات عسكرية في المنطقة وعملية تمشيط كاملة لها، في الوقت الذي تتعرض له المنطقة الممتدة حتى ريف حماة الشرقي لحملة قصف جوية عنيفة من الطيران الروسي وطيران النظام، أجبرت الآلاف من المدنيين على النزوح من المنطقة.
