بلدي نيوز-(مالك الحرك)
نفت "القيادة الثورية" في دمشق وريفها في بيان، اليوم السبت، بشكل قاطع ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل عن أن بعض الفصائل العسكرية تستولي على المساعدات الإنسانية في الغوطة الشرقية، متهمة النظام وحلفائه بالترويج لهذه الشائعات للتغطية على الحصار الذي تفرضه على الغوطة الشرقية.
وبينت "القيادة" أن النظام يمنع جميع أنواع المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية وخاصة الغذائية والدوائية من الدخول إلى الغوطة الشرقية المحاصرة منذ خمسة أعوام، مجددة التأكيد على التزامها بحماية أية قوافل إنسانية تدخل إلى الغوطة الشرقية، كما تضمن إيصالها إلى مستحقيها وفق آليات تعتمد بالتنسيق فيما بين المجالس المحلية.
وسبق أن أصدر جيش الإسلام العامل في ريف دمشق، بيانا اليوم السبت، قال فيه أنه مستعد للتعامل مع جميع المنظمات الإنسانية وتأمين حمايتها ودخولها للغوطة الشرقية المحاصرة.
وبين جيش الإسلام أنهم لا يزالون على تواصل دائم مع موظفي الأمم المتحدة، من خلال التعهد الخطّي والفعلي لحماية قوافل المساعدات الإنسانية المحدودة الداخلة إلى الغوطة، ولم يسبق أن تعرضت أي قافلة دخلت عن طريقهم لأي مضايقة، إضافة لمرافقة وحداتهم تلك القوافل منذ دخولها وحتى خروجها، وأمّنت لها الحماية والرعاية أثناء تجوالها في بلدات الغوطة المنكوبة.
ونوه البيان إلى أن القوافل تعرضت لمضايقات من نظام الأسد، وكان آخرها إطلاق النار على القافلة أثناء محاولتها العبور من حواجز الأسد إلى الغوطة الشرقية، ومُنعت من إتمام مهمتها، وذلك ليُطبِق الأسد حصاره على هذه المنطقة الجغرافية المنكوبة.
وأردف البيان أن جيش الإسلام سعى لإخراج الكثير من المرضى والجرحى المدنيين من النساء والأطفال والرجال إلى مشافي دمشق، عبر المنظمات الإنسانية العالمية وخاصة الهلال الأحمر، لكن عصابات الأسد منعت جميع هذه الحالات من الوصول للمشافي، ورفضت إعطاء الإذن للمنظمات لإخراجهم للمعالجة.
وأكد البيان أنهم مستعدون للتعامل مع جميع المنظمات الإنسانية العالمية والمحلية، وهذا مُطبّق على أرض الواقع، وتعهدوا بحماية موظفيها أثناء دخول القوافل لمساعدة أهالي الغوطة المحاصرة، وتخفيف آلام الجرحى والمرضى والمعوزين.
تأتي هذه الدعوات والتأكيدات على حماية المنظمات والوفود الدولية الإنسانية في الوقت الذي يشتد الحصار على الغوطة الشرقية، مع وفاة عدد من الأطفال بسبب نقص التغذية وادعاءات النظام بأن الفصائل هي من تمنع دخول المساعدات للمدنيين.