بلدي نيوز-(حذيفة حلاوة)
يستمر نظام الأسد في سعيه لاستغلال الرياضة والرياضيين لإبراز نفسه وإعادة تسويق نظامه، من خلال إظهار نفسه على أنه راعي الرياضة والرياضيين في سوريا، بالرغم مما تسبب له من أضرار على مدى سنوات الثورة وقبلها.
أجرى النظام في القسم الخاضع له من مدينة درعا مباراة بكرة القدم تحت رعاية مسؤولين أمنيين وعسكريين تابعين له، أبرزهم محافظ درعا التابع للنظام "محمد الهنوس".
إذ عمدت قوات النظام إلى إقامة تلك المباراة بهدف الادعاء بعودة الحياة إلى المدينة، في الوقت الذي يتعرض القسم المحرر لقصف مستمر، سقط ضحيته عشرات الشهداء بينهم أطفال.
وربط مسؤولو النظام في كلماتهم بعد المباراة ما بين "انتصارات" جيش النظام مدعوما بالألاف من الميليشيات الطائفية، وبين ما أسموه "وحدة الشعب السوري" متناسين ملايين المشردين ومئات الالاف من الشهداء الذين خلفهم قصف النظام على المدنيين وتدمير منازلهم.
تأتي هذه المباراة في مدينة درعا بعد أيام من تكريم رأس النظام المجرم بشار الأسد لعدد من لاعبي "منتخب البراميل" الذين فشلوا في تصفيات كأس العالم، حيث أكد الأسد في لقائه معهم على أن لاعبي المنتخب هم "قوات رديفة" إلى جانب الجيش الذي يدمر ويقصف شعبه ليلا نهارا.
بالمقابل يقام في المناطق المحررة في محافظة درعا دوريات رياضية لمختلف النشاطات من كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد، يشارك فيها عدد كبير من أبناء هذه المناطق وسط مشاركة واسعة من أصحاب الخبرات ممن أبعدهم نظام الأسد بسبب موقفه المؤيد للثورة السورية، أبرزهم بطل سوريا في ألعاب القوى فياض أبازيد الذي استشهد بمظاهرة معارضة للأسد في بداية الثورة في مدينة درعا برصاص قوات النظام وشبيحته عام 2012.