بلدي نيوز - (كنان سلطان)
غيرت قوات النظام من خطتها الرامية للسيطرة على مدينة دير الزور بشكل كامل، بعد أن حاولت التقدم من (حويكة صكر) ولم تفلح، وبعد أن أحكمت حصارها على مقاتلي تنظيم "الدولة" داخل المدينة، فقد تمكنت من السيطرة على أجزاء واسعة من حي (الصناعة) اليوم الأربعاء، عقب مواجهات مع التنظيم وبإسناد جوي روسي كثيف جداً من الطائرات والمدفعية.
وأفادت شبكة "فرات بوست" الإعلامية المحلية، أن قوات النظام مدعومة بميليشيات متعددة الجنسيات، سيطرت على أغلب مناطق حي (الصناعة) شرق مدينة دير الزور، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة".
وأشارت إلى "أن قوات النظام والميليشيات تقدمت ووصلت جامع الغزالي"، وبينت أن هناك معلومات تشير إلى أن الهدف التالي لقوات النظام، هو حاجز (جميان) ومن ثم إحكام السيطرة على (حويجة صكر).
ووفق ما أوضحت مصادر محلية فإن قوات النظام سحبت مجموعات من مقاتليها من مدينة (الميادين) شرقي مدينة دير الزور من أجل معركة السيطرة على حي (الصناعة)، وباقي الأحياء داخل المدينة.
وتقدمت قوات النظام بغطاء جوي روسي؛ حيث شنت مقاتلات روسية أعنف حملة على أحياء المدينة التي مازالت خاضعة لسيطرة التنظيم، وتمهيدا للسيطرة على ما تبقى منها، بعد ان أحكمت الحصار عقب السيطرة على المدخل الشمالي للمدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات النظام تتقاسم السيطرة مع التنظيم على أحياء مدينة دير الزور، حيث تخضع أحياء (الجورة والقصور ومساكن عياش وأجزاء من أحياء الموظفين والعرفي والجبيلة) في الجانب الغربي من المدينة لسيطرة النظام، فصلا عن سيطرته على حيي (هرابش والطحطوح) في الجانب الشرقي منه.
في حين يسيطر التنظيم على (الحميدية والشيخ وياسين والحويقة الشرقية والعرضي وكنامات)،وأجزاء من أحياء أخرى كان من بينها الصناعة الذي خسر أغلبه خلال الساعات الماضية، بحسب مصادر إعلامية محلية.
وفي السياق ذاته؛ شهدت بلدة (طابية جزيرة) مواجهات بين قوات النظام والتنظيم، انتقلت المواجهات إلى أطراف بلدة البوليل، بعد أن تسلل عناصر التنظيم وعبروا ضفة النهر باتجاه بلدة (البوليل) في الريف الشرقي.
وتمكن التنظيم من التقدم في مدينة (الميادين) يوم أمس، مستغلا الظروف الجوية والعاصفة الغبارية، مكبدا قوات النظام عشرات القتلى.