منع صيد السمك.. أسلوب جديد لاضطهاد السوريين في الساحل - It's Over 9000!

منع صيد السمك.. أسلوب جديد لاضطهاد السوريين في الساحل

بلدي نيوز - (عبد الله محمد) 
منعت قوات الأمن في مدينة اللاذقية الصيادين الهواة من اصطياد الأسماك باستخدام "الصنارة والخيط" أو الصيد على الأرصفة البحرية، بحجة "تدمير الثروة السمكية" في المدينة، متجاهلة ما يقوم بها بعض الشبيحة التابعين للنظام من الصيد عبر تفجير بأصابع الديناميت أو حتى بالقنابل اليدوية.

وأصدرت محافظة اللاذقية التابعة للنظام تعليمات؛ تمنع صيد السمك بالصنارة في شاطئ اللاذقية، بعد توجيه دعوات من قبل الخبراء لقمع الصيد الجائر للسمك بالديناميت والجرافة التي تسبب القضاء على الثروة السمكية.

تعليقاً على ذلك، قال "أبو محمد" وهو أحد الصيادين القدامى في المدينة، ويصطاد بصنارته الأسماك منذ سنوات، من أجل تأمين طعام أولاده لبلدي نيوز عبر اتصال هاتفي: "قبل يومين منعنا من الدخول إلى المكسر (وهو منطقة معروفة لصيد قرب مرفأ اللاذقية) من قبل قوات الأمن وحرس المرفأ، بحجة أننا نقوم بصيد جائر علما أنني اصطاد الأسماك عبر صنارة ولمسافة لا تتعدى 20 مترا من البحر، وأنني دائما أقوم بإرجاع الأسماك الصغيرة إلى البحر في حال اصطيادها مباشرة، ونأخذ الأسماك الكبيرة فقط من أجل إطعام أولادنا، أو بيعها في السوق لكسب بعض المصاريف التي أصبحت تثقل كاهلنا".

وأضاف: "أنا اتخذ هذه الهواية منذ زمن واعتبر البحر كصديق لي أتكلم معه وإفراغ همومي، وحتى هذا الأمر أصبح صعباً في ظل منعنا من الصيد".

وأوضح أبو محمد أن عناصر الأمن والمحافظة تغض طرفها عن الصيادين "الكبار" وخصوصا الموالين والمنتمين للشبيحة والأمن، وتتجاهل استعمالهم للمتفجرات في الصيد أو للشباك ذات الفتحات الصغيرة (التي تقتل حتى صغار السمك)، والتي تدمر بشكل كبير الثروة السمكية، ولم تستطع أن تحرم سوى الفقراء من الصيد فقط المعروفين أن اغلبهم من العوائل القديمة في اللاذقية، وأغلبهم وقفوا مع الثورة السورية ومعارضون حكم آل الأسد.

بدوره، عزا الناشط "أحمد اللاذقاني" لبلدي نيوز؛ سبب منع الصيادين، وقال أنه لا علاقة له بتدمير الثروة السمكية، وأنهم لو أرادو الحفاظ عليها لأوقفوا شبيحتهم من الصيد الجائر، مرجعاً السبب إلى أن أغلب الصيادين الفقراء هم من المعارضين للنظام وممارساته، ويريدون إبعادهم عن الساحل كي لا يعرفوا ما يحصل هناك من وصول سفن الأسلحة والبوارج وتهريب جثث المعتقلين.

يذكر أن مدينة اللاذقية تعيش تضييقاً أمنياً كبيراً على المناطق المعروفة بمعارضتها لآل الأسد، والتي اقتحمتها قوات النظام بداية الثورة فيها وهجرت أبنائها إلى الجبال، وأصبحت المدينة معتقلا كبيراً مسيطر عليها من قبل قوات النظام، في ظل حكم آل الأسد خلال الثورة السورية، من أجل السيطرة عليها بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات وشركات داعمة لنظام الأسد

مجلة غربية تحمّل أمريكا والمجتمع الدولي مسؤولية نتائج انتهاكات نظام الأسد

تقديرات بارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية إلى ضعفين ونصف في سوريا

سوريا في المرتبة 146 من بين 181 دولة على مؤشر مبادرة نوتر دام للتكيف العالمي