بلدي نيوز - ريف حماة (خاص)
بعد انسحاب عناصر تنظيم "الدولة" من قرى منطقة وادي العذيب الواقعة في ناحية عقيربات، وعبورهم مناطق سيطرة النظام في طريق إثريا - خناصر إلى مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام دون أية مقاومة أو إعاقة من حواجز النظام المنتشرة على طريق إثريا - خناصر الفاصل بين سيطرة التنظيم والمناطق المحررة، سيطر تنظيم "الدولة" على عدة قرى محررة في ريف حماة الشرقي اثناء انشغال هيئة تحرير الشام في معاركها ضد النظام في قريتي المشرفة وأبو دالي .
وعاودت هيئة تحرير الشام رص صفوفها بعد الانسحاب من عدة قرى لصالح التنظيم، لتشن هجوما على عناصر التنظيم، واستعادت مايزيد عن 15 قرية وحاصرت التنظيم في مجموعة صغيرة من القرى المتاخمة لطريق إثريا - خناصر والملاصقة لمناطق تواجد النظام.
ومع اشتداد المعارك وتقدم هيئة تحرير الشام، وطرد عناصر التنظيم من قرى "الرهجان وأبوكهف وأبو لفة، والتفاحة، والشاكوسية، وبيوض، ومريجب الجملان، وأبو ميل، وطليحان، والمسلوخية، وسرحا، ورسم التينة"، شنت مقاتلات النظام الحربية ومقاتلات روسية عشرات الغارات الحوية بالصواريخ العنقودية والفراغية والارتجاجية على القرى الأخيرة، وعلى مقرات الهيئة في المنطقة وخطوط إمدادها ونقاط رباطها على التنظيم، الأمر الذي تسبب بتدمير العديد من آليات الهيئة ومقتل عدة عناصر وإصابة آخرين لإعاقة عمل الهيئة ضد التنظيم.
بدوره، أفاد مصدر محلي لبلدي نيوز بأنه وما أن تعلن هيئة تحرير الشام استعادة قرية من التنظيم حتى يقوم طيران النظام والطيران الروسي بقصفه.
وأضاف المصدر بأن قوات النظام المتمركزة على طريق إثريا - خناصر سهلت عبور التنظيم وانسحابه من وداي العذيب، وتغاضت عن عبور دبابات ومجنزرات التنظيم، في الوقت الذي كانت تمنع عبور المدنيين المشاة المحاصرين في وادي العذيب، واستهدفت محاولات تسللهم عدة مرات، وأوقعت العشرات منهم بين شهيد وجريح.
يذكر أن مفاوضات جرت بين نظام الأسد والتنظيم لنقل مقاتلي التنظيم في عقيربات إلى مدينة الميادين إلا أنها فشلت، وتشير الترجيحات أن المفاوضات أفضت نهاية المطاف إلى تغاضي نظام الأسد عن عبورهم إلى مناطق هيئة تحرير الشام بأسلحتهم الثقيلة دون اعتراضهم لخلق كيان جديد للتنظيم في المناطق المحررة، وإعاقة العمل العسكري الأخير الذي بدأته هيئة تحرير الشام وسيطرت فيه على قريتي أبودالي والمشيرفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
