بلدي نيوز - (كنان سلطان)
حذر "مجلس القبائل السورية" من ما أسماه المحاولات الخبيثة، التي تعد في أروقة النظام والدول التي تفرض احتلالها للأراضي السورية "روسيا وإيران" إلى جانب ميليشيات طائفية متعددة الجنسيات ذات هوية طائفية، أبرزها "ب ي د" الساعية لفرض شكل جديد برؤية مؤدلجة؛ على الأرض السورية.
وجاء في بيان المجلس الذي عقد جلسته يوم أمس الجمعة، في مدينة (أورفا) جنوبي تركيا، "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية؛ من العرب والكرد والسريان، ومن كافة فئات الشعب السوري، يرفض رفضاً قاطعاً المحاولات الخبيثة التي تتم في أروقة النظام السوري، ودول الاحتلال لسورية".
ويرى المجلس بأن الهدف من هذه الاجتماعات هو "إكمال تدمير سورية، وتهجير أهلها، وتقسيم أرضها، وخاصة منطقة الجزيرة والفرات (الحسكة، ديرالزور، الرقة)، وتقديمها هدية لميليشيا "ب ي د"، التي ساندت النظام وساعدته في قتل وتهجير وتدمير المدن السورية المطالبة بحريتها وكرامتها".
"مجلس القبائل السورية" حمّل المجتمع الدولي مسؤولية ما يجري على الأراضي السورية، حيث جاء في بيانه "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية؛ يحمل المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، حول ما يجري في سورية، ويضعه بحقيقة المخططات المعلنة والسرية، من مجازر مروعة وقتل جماعي وتهجير ممنهج".
وأكد على رفضه للزيارات المتواترة لبعض الوفود الأجنبية إلى المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، وأعرب عن مخاوفه من "اقتطاع جزء من سورية وتقديمه هدية "لمرتزقة جبال قنديل" باسم الفدرالية أو الحكم الذاتي، وغيرها من المسميات التي تهدد وحدة سورية أرضاً وشعباَ".
المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية الشيخ (مضرحمادالاسعد) قال في حديث لبلدي نيوز: "لن تقسم سورية، وسورية ستبقى موحدة أرضا وشعباً، وسيقدم من أجرم بحق الشعب السوري إلى المحاكم الدولية".
وعن إمكانية إحداث خرق على المستوى الدولي والوقوف في مواجهة هذه المشاريع، قال: "المجلس سيكون لديه ضغط داخلي، من خلال الكتائب العسكرية العشائرية، ومن خلال المقاومة الشعبية، التي أعلن عنها ضد الاحتلال الروسي الإيراني الأسدي، وعصاباتهم الإرهابية المسلحة، ممثلة ب "حزب الله" وميليشيا "ب ي د" وباقي المليشيات الأجنبية"، إلى جانب الضغط الإعلامي من خلال كشف وفضح الممارسات والمشاريع التقسيمية".
وأشار (الأسعد) إلى أن الشعب العربي في المنطقة الذي يمثل غالبية مطلقة، سيكون له الدور الكبير في مواجهة مشاريع من شأنها أن تبعده وتفصله عن بلده".