بلدي نيوز - دير الزور (خاص)
سيطرت قوات النظام والميليشيات التابعة لها، على بلدة (ذيبان) بريف دير الزور الشرقي، لتصبح على مقربة من حقل (العمر) النفطي.
وقال الصحافي في شبكة "فرات بوست" الإخبارية "صهيب الجابر" لبلدي نيوز أن "قوات النظام والميليشيات الإيرانية واللبنانية المساندة لها، دخلت بالفعل إلى المناطق المقابلة لمدينة الميادين، بعد اجتيازها نهر الفرات، عبر الجسور العسكرية والعبارات النهرية".
وأضاف "الجابر" أن "قوات النظام بعد دخولها المنطقة وسيطرتها على بلدة ذيبان، باتت تبعد عن حقل العمر النفطي مسافة تقدر بـ3 كيلو مترات لا أكثر".
وأشار "الجابر" إلى أن "قوات النظام تسعى بدعم روسي لقطع الطريق على ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا في مناطق حقول النفط، والوصول قبل الميليشيات لأي منطقة بريف دير الزور".
وحول الأخبار التي تم تناقلها مؤخراً حول نية ميليشيات "قسد" تسليم حقل (كونيكو) النفطي، شمال شرق دير الزور، للقوات الروسية، يقول "الجابر": "حتى الآن ما زالت هذه الأخبار مجرد إشاعات".
وتدور معارك عنيفة في دير الزور بين تنظيم "الدولة" من جهة، وقوات النظام والميليشيات التابعة لها من جهة ثانية، وميليشيات "قسد" من جهة ثالثة، حيث رجح مراقبون أن تنتهي المعركة بسيطرة قوات النظام على معظم مساحات محافظة دير الزور، وخصوصاً حقول الغاز والنفط، خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وتوقعت مصادر إعلامية غربية أن تنشئ روسيا قاعدة عسكرية جديدة لها في دير الزور، لتكون أكبر قاعدة للقوات الروسية بعد قاعدة "حميميم" الجوية في اللاذقية، ورصد موقع "فيتيرانس توداي" الأمريكي بعض الأسباب التي دفعت روسيا إلى اختيار دير الزور لتكون مقر قاعدتها العسكرية الجديدة، وأرجع ذلك إلى أهمية دير الزور الاستراتيجية، والمسافة الطويلة بين قاعدة "حميميم" الجوية التي تديرها روسيا على السواحل السورية وشرق أو وسط سوريا، إضافة إلى تفوق قدرات قاعدة دير الزور الجوية.
كما اعتبر الموقع أن قرب دير الزور من القواعد الأمريكية في العراق وحقول النفط الرئيسية في سوريا، يدفع بروسيا للحرص على الاستثمار فيها، ومنع قوات "قسد" من عبور نهر الفرات والاندفاع إلى الجنوب الذي يعد موطنا لأغنى حقول النفط في سوريا.