بلدي نيوز - (محمد جبس)
تشهد محافظة إدلب ارتفاعاً كبيراً في أسعار المحروقات في ظل ازدياد الطلب عليها مع اقتراب دخول فصل الشتاء في المنطقة، ويعود انقطاع المحروقات الى أسباب عديدة منها معركة "أبو دالي" التي أوقفت عبور المحروقات للمحرر، كونها نقطة الربط بين المحرر ومناطق النظام وطريق لعبور المحروقات، زاد ذلك التوتر الحاصل بين الفصائل في ريف حلب الشمالي الغربي وما نتج عنها من قطع الطرقات، والذي أثر سلباً على ارتفاع أسعار المحروقات وانعكست على المدنيين في المناطق المحررة.
وقال "عدنان غندور"، وهو أحد تجار المحروقات في الشمال السوري، لبلدي نيوز إن معركة أبو دالي بريف إدلب الجنوبي أثرت سلبا على ارتفاع أسعار المحروقات كونها تعد منطقة عبور قوافل المحروقات كالبنزين والغاز باتجاه المناطق المحررة، إضافة إلى التوتر الذي يشهده ريف حلب الشمالي بين الفصائل، تسبب بقطع الطرق أمام عبور صهاريج الوقود إلى منطقة عفرين ومنها إلى إدلب.
وأضاف غندور أن أسعار المحروقات باتت تشهد ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام الماضية، مع زيادة الطلب عليها، لاسيما أن محافظة إدلب باتت تغص بآلاف المدنيين من محافظات عدة، باتوا بحاجة لتأمين مستلزمات الشتاء من الوقود.
وأوضح غندور لبلدي نيوز أن البديل الوحيد عن المحروقات النفطية هو الحطب، حيث شهدت الأحراش حملة قطع جائر بشكل كبير جدا خلال السنوات الماضية إضافة الى الحرائق التي أكلت عشرات الهكتارات منها، حتى باتت الأحراش الموجودة غير قادرة على تلبية متطلبات السوق من الخشب للتدفئة، وبالتالي بات لزاماً على المدنيين التوجه للاستعاضة عن ذلك بشراء المحروقات.
وأكد غندور أن سعر برميل المازوت شهد منذ ثلاثة أيام وحتى اليوم ارتفاعاً ملحوظاً وصل لأكثر من 10 آلاف ليرة سورية للبرميل الواحد، وذلك ما أثر سلبا على الأهالي في المناطق المحررة بالتزامن مع بدء دخول فصل الشتاء وازدياد الطلب على المحروقات التي تعد مواد أساسية للتدفئة وأغلب وسائل الحياة اليومية التي يحتاجها الناس.
يذكر أن الطريق الوحيد لمرور مواد المحروقات القادمة من مناطق تنظيم "الدولة" إلى المناطق المحررة هو ريف حلب الشمالي، مروراً من مدينة عفرين التي تسيطر عليها ميليشيات "ب ي د" الانفصالية.
