بلدي نيوز - (خاص)
أنهت الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعاً لها في العاصمة السعودية الرياض، والذي جمع أعضاء الهيئة العليا وأعضاء الوفد المفاوض، لمناقشة الجولة القادمة من مفاوضات جنيف، وتوسيع الهيئة لتضم كل من منصتي القاهرة وموسكو.
ونقلت مصادر خاصة لبلدي نيوز أن الهيئة تدرس زيادة عدد مقاعدها من ٣٣ إلى ٥٦ مقعدا، ومن المتوقع ضم منصتي القاهرة وموسكو إضافة إلى عدد من الشخصيات العسكرية.
وغاب عن الاجتماع المنسق العام للهيئة العليا رياض حجاب بسبب المرض، وتم تحديد موعد منتصف الشهر الحالي لعقد اجتماع يضم أعضاء الهيئة العليا لإقرار جدول أعمال "مؤتمر الرياض ٢".
ومن المفترض أن تواصل اللجنة التي تم تشكيلها من قبل الهيئة العليا، عملها في التواصل مع منصتي القاهرة وموسكو وعدد من الشخصيات العسكرية للتفاهم حول الرؤية السياسية للمفاوضات، قبل الاجتماع القادم، وضمت اللجنة ممثلين عن الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق الوطنية والفصائل العسكرية برئاسة جورج صبرة، لضمان مشاركة الجميع في القرار.
ولفتت مصادر بلدي نيوز إلى أن الائتلاف الوطني أرسل رسالة مع ممثليه في الهيئة العليا، طالب فيها بزيادة عدد مقاعده داخل الهيئة العليا، إضافة إلى التأكيد على ثوابته في المفاوضات عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية من دون الأسد.
ودعا الائتلاف الوطني إلى عدم القبول بأي جهة تريد إبعاد مصير بشار الأسد عن المفاوضات، كما طالب بـ"وضع آلية تمكن من تشكيل وفد تفاوضي واحد وموحد برؤية ومرجعية تفاوضية عبر الهيئة العليا للمفاوضات"، و"العمل وفق رؤية سياسية جديدة توضح بما لا يقبل الشك الأهداف التي يجمع عليها كافة السوريين... من دون أي دور للأسد وزمرته في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سوريا"، كما قالت المصادر.
وتتعرض المعارضة السورية إلى ضغوط عديدة للقبول ببشار الأسد في المرحلة الانتقالية، كما تصر على دمج منصتي القاهرة وموسكو في الهيئة العليا للمفاوضات، وتشكيل وفد موحد للمشاركة في مفاوضات جنيف القادمة والتي يخطط فيها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا فيها لإجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين.