بلدي نيوز – (متابعات)
تعد محافظة إدلب أوائل المحافظات السورية التي انتفضت ضد نظام بشار الأسد عام 2011، و خضعت لسيطرة المعارضة منذ عام 2015، وعرفت التهجير والنزوح والقصف، ووضعت ضمن المنطقة الرابعة من خفض التصعيد بحسب اتفاق أستانا6، ومن المقرر أن تشهد المحافظة عملية عسكرية للجيش السوري الحر بدعم جوي من تركيا وروسيا.
وفيما يأتي أهم المراحل التي مرت بها محافظة إدلب منذ خضوعها لسيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة، حسب موقع "الجزيرة نت".
23 آذار/ مارس 2015: جيش الفتح (وهو ائتلاف عدة فصائل تابعة للمعارضة تفكك لاحقا) يعلن عن معركة بهدف السيطرة على إدلب، وبعد خمسة أيام استطاع السيطرة على كامل المدينة، وكانت ثاني مركز محافظة بعد الرقة تخرج عن سيطرة النظام.
25 نيسان/ أبريل 2015: جيش الفتح يؤكد سيطرته الكاملة على جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وهي بوابة المحافظة إلى اللاذقية معقل نظام الأسد، وكان ذلك بعد ثلاثة أيام من المعارك.
9 أيلول/ سبتمر 2015: جيش الفتح يؤكد إحكام السيطرة على كامل إدلب ريفا ومدينة، بعد سيطرته على مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي الذي كان يشكل آخر معاقل النظام في المحافظة.
نهاية 2015: فصائل المعارضة المسلحة في إدلب تدخل فصلا يعتبر هو نهاية شهر العسل لائتلاف جيش الفتح، وكان من أبرز الأحداث التي شهدتها المحافظة ما يأتي:
ــ انكفأ جيش الفتح عن تحقيق الانتصارات بعد فكه الحصار عن حلب مرتين، كما انكفأ عن معارك الساحل وتهديده لأهم معاقل نظام الأسد.
ــ بدأ جيش الفتح بالتفكك بعد إعلان فصيل جند الأقصى انسحابه منه، واتهام بقية الفصائل له بانتمائه لتنظيم "الدولة"، وانتهى المطاف بجند الأقصى إلى استئصاله في إدلب، والسماح لبقية عناصره بالذهاب إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة.
ــ انتهى بالمجمل وجود جيش الفتح بعد إعلان هيئة تحرير الشام عن تشكيل إدارة مدنية لإدلب وإنهاء إدارة جيش الفتح لها.
ــ شهدت إدلب مواجهات بين جبهة فتح الشام (النصرة سابقا، وقائدة ائتلاف هيئة تحرير الشام حاليا) وفصائل المعارضة المسلحة التي خرجت من حلب، وانتهت بانصهار عدد منها في أحرار الشام.
ــ شهدت أيضا الفترة التي أعقبت خروج المعارضة من شرق حلب، تفكك أقوى فصائل المعارضة، وهي حركة أحرار الشام، عندما انشقت قوة ضاربة فيها منضوية تحت اسم "جيش الأحرار" وانضمت إلى هيئة تحرير الشام التي شكلتها جبهة فتح الشام.
ــ شهدت أيضا تلك الفترة مواجهات بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام، انتهت إلى إضعاف الحركة أكثر وأكثر وإيصالها إلى أسوأ حالاتها.
ــ سيطرت هيئة تحرير الشام على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا والمناطق المحيطة به بعد مواجهات مع حركة أحرار الشام.
ويمكن إجمال خريطة السيطرة العسكرية في إدلب بالشكل التالي:
ــ فصائل الجيش الحر تسيطر على سراقب ومعرة النعمان وقسم من جبل الزاوية.
ــ هيئة تحرير الشام تسيطر على مدينة إدلب والمعبر والمناطق المحيطة به، وعلى خان شيخون وأريحا وجسر الشغور، والريف الشمالي والقسم الأكبر من الريف الجنوبي.
15أيلول / سبتمبر2017: الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران) تعلن توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/أيار 2017. وجرى الاتفاق في ختام الجولة السادسة من مفاوضات أستانا بشأن الأزمة السورية.
واتفقت الدول الثلاث على نشر مراقبين في إدلب لضمان احترام وقف إطلاق النار بين المعارضة وقوات النظام. وقالت وزارة الخارجية التركية وقتها في بيان إن مراقبين من الدول الثلاث سينتشرون في نقاط تفتيش ومراقبة في المناطق الآمنة على حدود منطقة خفض التصعيد بإدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، مضيفة أن مهمتهم هي "منع وقوع اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة أو أي انتهاك للهدنة".
ونص البيان الختامي للمفاوضات على تحديد مناطق خفض التصعيد في سوريا كإجراء موقت لمدة ستة أشهر يمكن تمديدها.
17 أيلول/ سبتمبر 2017: بعد اتفاق أستانا بأيام، تركيا تعزز قواتها قرب الحدود مع سوريا، والإعلان عن وصول رتل عسكري يتكون من نحو ثمانين ناقلة جند مدرعة تابعة للجيش التركي إلى الحدود مع سوريا.
تمركزت القوات التركية في منطقة "المخيم القديم" القريب من مدينة الريحانية الواقعة على الجهة المقابلة لمعبر باب الهوى في ريف إدلب الشمالي.
خلال أيلول 2017: الطائرات الروسية والسورية تشن غارات على مدن وبلدات في ريف إدلب شمال سوريا، خلفت عشرات القتلى من المدنيين، على الرغم من إقرار إدلب وريفها ضمن المنطقة الرابعة من خفض التصعيد بحسب اتفاق أستانا.
واستهدف القصف بلدات الحمو والمعزولة والبشيرية في ريف إدلب الغربي، ومن قبلها مستشفيات ومراكز للدفاع المدني السوري على امتداد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمال سوريا، كما شن الطيران الروسي أكثر من مئة غارة على مدينة جسر الشغور وريفها وبلدات أخرى، مما أسفر عن سقوط 37 قتيلا وعشرات الجرحى.
7تشرين الأول/ أكتوبر 2017: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعلن أن محافظة إدلب تشهد عمليات عسكرية جديدة يقوم بها الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي ودعم جوي روسي، موضحا أن الجيش التركي سيقدم الدعم دون عبور الحدود إلى سوريا.
ـ هيئة تحرير الشام تندد بالعملية العسكرية التي تستهدف إدلب بدعم تركي روسي، وتقول في بيان إنها لن تكون "نزهة للفصائل التي وقفت بجانب الروس".
8 تشرين الأول: وفد عسكري تركي يدخل إلى المحافظة ويصل إلى مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، بمرافقة عسكرية من هيئة تحرير الشام.