بلدي نيوز - (مهند الحوراني)
اعترض رجال دين من الطائفة الدرزية، عناصر من مليشيا "جمعية البستان" التابعة لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، وأهم أذرعه العسكرية بالمحافظة، اليوم الجمعة، ومنعوهم من الوصول إلى مدينة السويداء، حيث يحتجز الأهالي قائد الميليشيا.
وكان أسَرَ والد الفتاة المختطفة "كاترين مزهر" قائد ميليشيا "جمعية البستان" التابعة لقوات النظام المدعو "أنور الكريدي"، الأحد الماضي، بعد اشتباكات دارت في محيط منزل الأخير، وذلك بعد اتهام ذوي المختطفة الميليشيا بضلوعها في عملية اختطاف الفتاة قبل عدة أسابيع.
وأوضح والد الفتاة المختطفة في تسجيل مصور، نشرته شبكة "السويداء 24"، أنه عمل على تبرئة الأمن العسكري وقائد ميليشيا جمعية البستان في وقت سابق، في قضية اختطاف ابنته كي لا يفر قائد الجمعية إلى منطقة جرمانا في دمشق، ولكي يضمن بقاءه في السويداء ليسهل عليه اصطياده.
ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا يظهر مشايخ ووجهاء من قريا مياماس بالسويداء يعترضون عناصر ميليشيا البستان على طريق صلخد السويداء، وذلك لمنعهم من الوصول إلى مركز المحافظة.
ويحاول مشايخ السويداء تهدئة الأوضاع بين "آل مزهر" وهم أهل الفتاة المختطفة وميليشيا البستان التي تتبع للنظام، وكانت الأخيرة أعطت مهلة للساعة 11 صباحا للإفراج عن قائدهم أنور الكريدي، دون ورود أي أنباء عما هي الخطوات التصعيدية في حال رفضت عائلة مزهر الإفراج عنه.
يشار إلى أن "أنور الكريدي" ظهر في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يعترف فيه بضلوعه بخطف الفتاة، فيما لم يظهر عليه أي آثار لكدمات أو تعذيب تكون هي ما أجبرته على هذه الاعترافات التي من شأنها أن تحكم عليه بالإعدام، كما جرى مع بعض عناصر الأمن العسكري الذين قتلوا على يد أهل الفتاة المختطفة بعد ثبوت تورطهم بهذه القضية.
وتعيش محافظة السويداء على صفيح ساخن، إثر الاحتقان الذي ولدته حالة الخطف للفتاة القاصر منذ أسابيع، وسط خشية أبناء المحافظة من امتداد التوتر لمواجهات بين مليشيات النظام وعلى رأسها "جمعية البستان" مع أهالي الفتاة دون الوصول إلى أي لهذه القضية حتى اللحظة.
