بلدي نيوز - (كنان سلطان)
قالت مصادر محلية، إن تحضيرات كبيرة لاقتحام مدينة (الميادين) التي تقع على بعد 45 كم شرقي دير الزور، يترافق ذلك مع حملة شرسة تقودها طائرات روسية وأخرى للنظام، على المدينة ومحيطها، فضلا عن استهدفها لبلدات (البو ليل والطوب ومو حسن)، التي تعرضت لوابل من القصف بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية وغيرها.
وقال (عمر أبو ليلى) المدير التنفيذي لشبكة دير الزور24 "تقدمت قوات النظام والمليشيات متعددة الجنسيات بقيادة القوات الروسية؛ في بادية (الزباري) شرقي دير الزور، بعد تعثرها في المحور الذي تقدمت إليه قواتها في منطقة (مراط ومظلوم) وتكبدت خسائر فادحة".
وأضاف الناشط (أبو ليلى) في حديث لبلدي نيوز "قوات النظام وروسيا بدأت فعليا الهجمة الجوية العنيفة على ريف دير الزور الشرقي؛ نهاية الشهر التاسع الفائت، وخاصة المناطق والمدن والبلدات الممتدة من مدينة (مو حسن) وصولا إلى أطراف مدينة (الميادين)".
وأشار في حديثه إلى أن "بلدة (البوليل) تعرض عدد من أحيائها لقصف أسفر عن مسحها عن الخريطة، كما هجر كل سكانها، بالإضافة للمجازر التي شهدتها البلدة، والتي وثقنا فيها أكثر من 49 مدنيا، قتلوا في القصف الجوي".
وبالانتقال إلى ما تتعرض له مدينة (الميادين) يقول (أبو ليلى) "تعرضت مدينة (الميادين) لقصف وحشي، حيث استهدفتها الطائرات بعشرات البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية، بالإضافة الى باقي البلدات الممتدة على ذات الشريط".
ويرى المتحدث أن ثمة اتفاق أبرم بين كل من روسيا وأمريكا يقضي بسيطرة قوات النظام على مدينة الميادين والبلدات الممتدة بين المطار العسكري والميادين، لقاء سيطرة مليشيات "قسد" على المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات وخاصة منابع النفط والغاز.
وأوضح الناشط إن "عناصر تنظيم "الدولة" بدورهم لا يبالون بمن يقتل في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، ومستمرون أيضا بمعارك وهمية ضد قوات النظام في البادية السورية، بينما دير الزور تسقط أمامهم أولا بأول، وخصوصا المناطق التي سيطرت عليها مليشيات "قسد" أبرزها حقول النفط التي هي سبب الصراع كله بين هذه الأطراف المتصارعة".
وعن الجانب الإنساني، قال"أكثر من 150 ألف من المدنيين فروا من القصف والقتل المستمر وسط صمت دولي. ويرى (أبو ليلى) أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية باتفاقها مع روسيا؛ يعلنان الموافقة على استمرار قتل أبناء المحافظة بدعوى محاربة التنظيم".
