بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
قالت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير نشر اليوم الأربعاء، إن العديد من اللاجئين السوريين في عرسال، يواجهون ضغوطا للعودة إلى سوريا، عاد بعضهم بالفعل إلى سوريا بسبب الظروف القاسية في عرسال.
وبينت المنظمة أنها وجدت إثر زيارة مؤخرا إلى عرسال، أن العديد من اللاجئين ليست لديهم وثائق إقامة قانونية، بالإضافة إلى وجود قيود على حرية تنقلهم، وخوفهم من الاعتقالات العشوائية على ما يبدو خلال أي مداهمة للجيش.
وأضافت أنه على السلطات اللبنانية إعطاء الأولوية لاستعادة الخدمات وحماية المدنيين هناك، بعد المداهمات العسكرية والاتفاقات التي تم التفاوض عليها، ودفعت مقاتلي تنظيم "الدولة" وتحرير الشام إلى الخروج من المنطقة.
وقال "نديم حوري"، مدير قسم "الإرهاب ومكافحة الإرهاب" في هيومن رايتس ووتش: "زادت أوضاع عرسال سوءا إلى درجة أن لاجئين كثر عادوا إلى منطقة حرب، لدى السلطات اللبنانية مهمة صعبة متمثلة في الحفاظ على الأمن في عرسال، لكن بعد إخراج داعش والنصرة، من الضروري تحسين الخدمات وحماية المدنيين" حسب تعبيره.
وبينت المنظمة إن على لبنان ضمان تمكين اللاجئين من تنظيم وضعهم القانوني، والتمتع بحرية التنقل، والحصول على المساعدات الإنسانية، ويجب أن تحترم الإجراءات الأمنية حقوق المدنيين في عرسال.
وبحسب المنظمة؛ تستضيف عرسال حاليا ما يقدر بنحو 60 ألف سوري، فضلا عن سكانها اللبنانيين البالغ عددهم 38 ألف نسمة، بحسب البلدية، يبسط الجيش اللبناني سيطرته الصارمة على عرسال ويقيّد الوصول إلى البلدة.