بلدي نيوز- إدلب (محمد وليد جبس)
أصدرت "هيئة تحرير الشام"، اليوم الاربعاء ، بيانا، تستنكر فيه التصريحات البريطانية التي تتهم الهيئة بالتبعية لتنظيم "القاعدة".
وقالت الهيئة في بيانها، "لقد عاش الشعب السوري سنين طويلة تحت ظل حكم نظام الاسد، فعانى الظلم والاستبداد، والقهر والعذاب، فكانت السجون ضريبة كل صاحب فكر مريد للحرية والكرامة، القتل والمنفى لكل من يقول لا لهذا النظام ويقف بوجهه".
واستنكرت الهيئة في بيانها التصريحات التي جاءت عبر وزارة الخارجية البريطانية، ووصفتها بالبعيدة عن الحقيقة ومفارقتها لها وافتقادها للأدلة والبراهين، ولا تعدو منتجا إعلاميا يصب في مصلحة صالح نظام الاسد ودعما له في وجه القوى الثورية، حسب "تحرير الشام".
وأكدت الهيئة بانها عرفت عن نفسها في أكثر من مناسبة أنها "جسم ثوري مجاهد مستقل لا يتبع لأي جهة، هدفه الرئيسي الدفاع عن أهل السنة في بلاد الشام، وإن كنا نشكر كل من يقدم يد العون والمساعدة للشعب السوري الثائر إلا أننا نطلب من الحكومة البريطانية التأكد حيال المعلومات التي تصلها والبعيدة كل البعد عن الواقع".
وكان ممثل بريطانيا الخاص لسوريا غاريث بايلي قال، إن بلاده لن تتعامل أو تتواصل مع هيئة تحرير الشام لارتباطها بتنظيم "القاعدة"، مشيرا إلى أن الهيئة تحاول تمويه نفسها وإخفاء نياتها الحقيقية.
وذكر بايلي في بيان له، أن هيئة تحرير الشام بسوريا استخدمت تكتيكات إرهابية عنيفة كاغتيال خصومها واختطاف ناشطين مدنيين لتؤمن مكانا في إدلب.
وأشار إلى أن الهيئة ما زالت "تحافظ على ارتباطها بقيادة تنظيم القاعدة وتؤوي أعضاء منه ومن غيره من التنظيمات العنيفة المتطرفة، إضافة إلى سعيها لفرض فكر متطرف لا تؤيده الأغلبية العظمى من السوريين".
وأشار ممثل بريطانيا الخاص لسوريا إلى أن هيئة تحرير الشام اتخذت خطوات لتفرض سيطرتها على إدلب شمالي سوريا في الشهرين الماضيين، و"تشكل قلقا بالغا للمملكة المتحدة والمجتمع الدولي".
وفي بداية العام الجاري أعلنت كلاً من كلاً من "جبهة فتح الشام، وحركة نور الدين الزنكي، ولواء الحق، وجيش الأحرار، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة"، عن اندماجها في مكون عسكري واحد باسم "هيئة تحرير الشام"، بقيادة المهندس أبو جابر هاشم الشيخ". وكانت "جبهة فتح الشام" فكت ارتباطها بوقت سابق عن تنظيم "الدولة" وغيرت اسمها من جبهة النصرة إلى "فتح الشام"، وفي الشهر الأخير انشقت حركة "حركة نور الدين الزنكي، وجيش الأحرار" عن الهيئة.