بلدي نيوز - إدلب (محمد خضير)
نشرت وكالات إعلامية تركية ومحلية، خبراً مفاده، أن قوات تركية برفقة عناصر من الجيش الحر ستدخل محافظة إدلب، وتعيد تكرار سيناريو منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشمالي والشرقي، وذلك بعد مؤتمر "أستانا 6" والذي انتهى يوم الجمعة الماضي.
بلدي نيوز استطلعت آراء المدنيين في مدينة إدلب حول موضوع دخول القوات التركية، حيث قال "عز الدين زكور"، أنه ضد أي تدخل خارجي في الأراضي السورية، لكن في الوقت الذي وصلنا إليه لا بد من تقديم تنازلات".
في حين يرى "سعيد حندوكي" أنه ضد التدخل التركي لعدة أسباب، أولها لأن أي دخول لسوريا من دولة خارجية يعتبر احتلالا واضحا وصريحا، وثانيها أن الجيش الحر سيصبح مثله مثل النظام والميليشيات الكردية "قسد"، وثالثها وأهمها أن الثورة ستدفن وتنتهي.
ويشاطر "خالد أبو معاذ" رأي (حندوكي) ويقول أنه ضد التدخل لأن من يشرعن تدخل الاتراك لا يختلف عن النظام بشرعنته لتدخل الإيرانيين والروس".
بدورها، قالت سيدة من مدينة إدلب -رفضت الكشف عن اسمها- أن بلدنا أصبح دون تنظيم، ويجب أن يكون هناك يد منظمة قانونية بعيداً عن المصالح الشخصية، مضيفة أنه إذا رفض البعض دخول تركيا فلينظر لوضع البلد الحالي، فكل مجموعة وضعت يدها على دائرة وجعلت نفسها مسؤولة عن توظيف من تريد دون النظر لتوسيع دائرة التنظيم.
وأضافت إلى أن البلد ليس بها قانون يحكمها، ومن الضروري دخول نظام دولة مثل تركيا لتنظيم وبناء البنية التحتية، حسب قولها.
فيما قالت "نور محمد"، أنه بعد سبع سنوات من العذاب والقتل لا يجب أن يكون الحل بهذا الشكل، لكن دخول القوات التركية هو الحل السيئ تفادياً للأسوء، وبالنهاية بما أن الأمور قد خرجت عن سيطرتنا، فتركيا والجيش التركي أفضل بألف مرة من إيران وروسيا.
كما قال "أحمد مبارك"، أن دخول الأتراك أفضل بكثير من محرقة إدلب، وأن تصبح كـ"الرقة - ودير الزور"، وذلك لأننا وقعنا في أمريّن.
وكانت نشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرا قالت فيه إن محادثات "أستانا" قد تتضمن اتفاقا على دخول 25 ألف جندي تركي ومقاتل من الجيش الحر إلى مناطق استراتيجية في إدلب، بعمق حتى 50 كم وعلى طول الحدود حتى 130 كم، حيث تم عرض خريطة مقترحة خلال اجتماعات "أستانا" تدل على تقسيم المناطق المحررة في شمال غرب سوريا إلى ثلاث مناطق، وسيقوم الأتراك مع فصائل من الجيش الحر بدخول المنطقة الثالثة والتي تتضمن جسر الشغور وتفتناز وجبل الأربعين ودارة عزة وأريحا ومعرة النعمان وخان شيخون، مشيرةً إلى أن العملية قد تبدأ في أي وقت من هذا الشهر الحالي.