بلدي نيوز - (متابعات)
قالت القناة المركزية الروسية لقاعدة حميميم، في صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن روسيا لن تدعم مشروع انفصال الأكراد عن سوريا، لأن هذا الأمر يتنافى مع التزام موسكو لضمان وحدة الأراضي السورية.
وجاء هذا المنشور، بعد دعوة ما يسمى الهيئة التنفيذية لـ"الفيدرالية الديمراطية لشمال سوريا" التي تمثل الأكراد السوريين إلى المشاركة في الانتخابات المحلية والمقرر انعقادها في 22 من الشهر الجاري.
وقالت الهيئة في دعوتها، أنه لم يتم طرح أي مشاريع تلبي طموحات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة منذ اندلاع الثورة عام 2011 سوى مشروع الإدارة الذاتية ومشروع الفيدرالية الديمقراطية.
وكان جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفض بلاده القاطع لأي مساعٍ من شأنها أن تؤدي لإنشاء دولة جديدة في شمالي سوريا، في إشارة إلى مساعي حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني (ب ك ك) بترسيخ سلطته في شمال سوريا.
جاء ذلك في كلمة له، خلال اجتماع المخاتير (عمداء الأحياء والقرى) الـ 39، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حسب موقع "ترك برس".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا الإطار "لن نسمح إطلاقا لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، ووحدات حماية الشعب (ي ب ج) بإنشاء دولة في شمالي سوريا".
وأشار إلى أن الجدل الدائر حول تلك المساعي، إذ يلقبها البعض بالعمل على إنشاء "دولة كردية" في شمالي سوريا، حيث رفض تلك التسمية وأعرب عن إيمانه الكامل بأن الأكراد سيعارضون إنشاء مثل هذه الدولة في شمالي سوريا وجنوب تركيا.
ولفت الرئيس التركي إلى أن "ب ي د"، يسعى لإقامة ممر إرهابي في شمال سوريا لغاية سواحل البحر الأبيض المتوسط، مؤكدا على أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات بحق تلك التنظيمات الإرهابية تماما كما فعلت في السابق في مناطق عدة ضد عناصر حزب العمال الكردستاني "ب ك ك".
وتعتبر تركيا ميليشيات حزب "ب ي د" امتدادا لحزب "ب ك ك" الإرهابي، وتتعامل الولايات المتحدة مع ميليشيات الحزب باعتباره كيانا منفصلا عن حزب "ب ك ك" وشريكة مهمة في القتال ضد تنظيم "الدولة"، ويقيم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن 10 قواعد عسكرية في مناطق سيطرة "ب ي د"، وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.