بلدي نيوز - (عمر يوسف)
أثارت أغلفة الكتب المدرسية الجديدة سخرية واسعة من الطلاب في مناطق سيطرة النظام بسوريا، وشكلت مادة دسمة للتهكم ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت ردة الفعل نظرا لما احتوته أغلفة كتب التاريخ على صور شخصيات تاريخية اعتبرها الطلاب مأخوذة من أفلام الرعب، وتنفر الطلاب من الدراسة ومتابعة المنهاج، فيما اعتبرها البعض أنها مستوحاة من لعبة "مريم" الشهيرة.
وقال "محمد أبو صالح" وهو مدرس سابق لدى مدارس نظام الأسد: "شاهدت أغلفة الكتب على مواقع التواصل وفوجئت بالصور المنتقاة من قبل المصممين، وكأنها أشبه بأغلفة روايات بوليسية وليست أغلفة كتب مدرسية تقدم لجيل كامل من أبناء سوريا".
وأضاف أبو صالح لبلدي نيوز "يلعب الغلاف دورا هاما في جذب الطالب ويصنع لديه فكرة عامة عن محتوى المادة، وبصراحة بهكذا أغلفة أعتقد أن نظام الأسد يسجل سقطة جديدة في منظومته التعليمية التي تحولت إلى مؤسسات لتلقين المعلومات لا لشرحها وتبسيطها للطلاب".
بدورها، وصفت صفحات موالية الأغلفة بقولها إنها "عبثٌ واستخفاف بتنشئة جيلٍ صاعد من المفروض أن يكون الإهتمام به مضاعف لما رآه في السنوات التي مضت".
وقالت صفحة أخبار حلب: "للوهلة الأولى تظنها أشباح منقضة على من يقترب منها.. حربٌ بصرية بين الكتاب و الطالب لا أحد يعلم عواقبها".