بلدي نيوز - ديرالزور (كنان سلطان)
وصل وزير دفاع نظام الأسد (فهد جاسم الفريج)، اليوم الخميس، إلى مدينة دير الزور، في خطوة تهدف لتأكيد النصر الذي استعجله نظام الأسد، وأعلن عنه منذ يومين، وقال إنه نجح في فك الحصار عن مقاتليه بعد ثلاث سنوات من حصار التنظيم لهم، وبحسب ما أكدت مصادر مطلعة، فإن "الفريج" وصل جوا إلى مناطق سيطرة النظام.
وكانت مصادر متطابقة من محافظة دير الزور، نفت كل ما أوردته صفحات النظام ومصادره الإعلامية حول فك الحصار يوم الثلاثاء الفائت، إلا أنه نجح مؤخرا من التقدم والسيطرة على عدد من المواقع في البادية، جنوبي دير الزور ومن الجهة الغربية باتجاه اللواء 137.
وسيطرت قوات النظام والمليشيات الطائفية التي تسانده على قريتي (كباجب، والشولا) ومعمل الإسفلت، اليوم الخميس، بعد مواجهات مع تنظيم "الدولة" تكبد فيها النظام خسائر كبيرة في صفوف عناصره وعتاده.
وبث النظام صورا لقافلة كبيرة، تحوي معدات عسكرية وإغاثية، قال إنها في الطريق إلى الأحياء المحاصرة في مدينة دير الزور، وتأتي نجاحات النظام هذه بدعم جوي روسي مكن لقواته التقدم، على الرغم من عدم التأكد من دخول أي من قواته أو هذه القوافل إلى داخل المدينة.
يقول الكاتب الصحفي (فراس علاوي) "أعتقد أن التنظيم تفاجئ بدخول النظام وبهذا الزخم، والمناطق التي خسرها التنظيم هي ليست بهده القوة، الأمر الذي يجعلنا نقول عنه إنه خسرها".
وأضاف (علاوي) في حديث لبلدي نيوز "بات التنظيم يعمل على جبهات عدة في أكثر من مكان، وخسر كثيرا في العراق، وهو يعمل على تحصين الجهة الشرقية، التي تعتبر اولوية له بعد خسارته الرقة والموصل، وجبهات المدينة ليست بالأهمية ولا تعدو كونها خطوط دفاع أولى، لذا نجد إنه يخسرها سريعا ربما في قادم الأيام".
وأشار (علاوي) إلى أن التنظيم قد يلجأ في قادم الأيام إلى أسلوب جديد في عملياته، واعتماده على التفجيرات الانتحارية، وربما يكتفي بالدفاع هذه المرة.
وعن زيارة (الفريج)، قال "زيارة وزير الدفاع بالنسبة للنظام، هي أن يبعث برسالة للأطراف الفاعلة في الملف السوري، يقول من خلالها بأنه قوي ويحارب الارهاب، واستعادة دير الزور تمثل نقطة قوة، تسهم في مكاسب جديدة له على طاولة المفاوضات، في المرحلة القادمة وهذا ما دفعه لاستعجال إعلان النصر في دير الزور".