بلدي نيوز - إدلب (خاص)
كشف فصيل عسكري في إدلب عن المجموعة التي ارتكبت الجريمة بحق متطوعي الدفاع المدني في 12 آب/أغسطس الفائت في مركزهم في سرمين بإدلب، بعد أن ألقى القبض على بعض المشتركين في الجريمة.
وأفادت مصادر خاصة لبلدي نيوز، أن عناصر كانت تتبع لجند الأقصى في سرمين رصدوا عصابة إتجار بالمخدرات في المدينة، وداهموا أوكارهم واعتقلوا ثلاثة منهم فيما قتلوا اثنين.
وأكّدت المصادر، أن التحقيقات أفضت لكشف خيوط أولى لارتباط عناصر العصابة بعملية تصفية متطوعي الدفاع المدني في مركز سرمين في 12 من شهر آب الفائت، بالإضافة لعدة عمليات قتل وخطف وسرقات وإتجار بالمخدرات، شاركهم في العمليات عناصر مسلحين من أبناء مدينة سرمين وخارجها.
ونوّهت المصادر إلى أن عمليات التحقيق مع العصابة حضرها عدد من المحققين التابعين لهيئة تحرير الشام، وتأكدوا من صحة المعلومات التي اعترف بها عناصر العصابة، ورفض القائمون على التحقيق تسليم المدانين لتحرير الشام بعد أن طالبت الأخيرة بتسليمهم لمتابعة التحقيقات في محاكمها.
واستطردت المصادر، أن من بين عناصر العصابة ومتزعميها، عناصر منتمية لهيئة تحرير الشام، وأحدهم يرأس إحدى كتائبها في سرمين، ولهم سوابق عدة في عمليات الخطف والقتل والسرقة.
وبثت الجهة القائمة على عملية التحقيق شريطا مصورا يوضّح اعترافات بعض عناصر الخلية، وأقروا باشتراكهم بعملية تصفية متطوعي الدفاع المدني، مشيرين إلى أنّ غايتهم كانت السرقة والسلب إلّا أنّ مخططي العملية قتلوا متطوعي الدفاع المدني بواسطة مسدسات كاتمة للصوت، وبعدها سرقوا ممتلكات الدفاع المدني وعناصره الموجودة في المركز للتستر على جريمتهم.
وأكّدت المصادر أن الدوافع الحقيقية لعملية تصفية متطوعي الدفاع المدني مرهون بالكشف عن باقي عناصر العصابة والمخططين للعملية، وهذا يتوقف على جدية تحرير الشام في اعتقال العناصر المنتمين لها والذين ذكروا في التحقيقات ومتابعة حيثيات القضية بشكل كامل.