بلدي نيوز-(أحمد عبد الحق)
أعلن فصيلا "فيلق الشام" و" لواء أنصار السنة" في بيانات منفصلة، دعمهم لمبادرة المجلس الإسلامي السوري التي طرحها مؤخراً، لتوحيد الصفوف وتشكيل وزارة دفاع؛ تنصهر فيها جميع الفصائل، سبق لذلك إعلانات أخرى من الجبهة الشامية وأحرار الشام بالتأييد للمبادرة.
وقال فيلق الشام؛ إنه وأمام التطورات الجديدة في الساحة السورية وما يطرح من مبادرات لإنقاذها ممّا هي فيه، يقف مع أي مبادرة حقيقية تسعى بجد لوحدة الصف والحفاظ على الثورة السورية وتحقيق أهدافها، معلناً دعمه لمبادرة المجلس الإسلامي السوري، التي دعت لوحدة صف الثورة وتشكيل جيش وطني، يحمي مكتسبات الثورة بالدفاع عن الدين والأرض والعرض، سعيا لتحقيق هدف الشعب السوري في إسقاط نظام الأجرام بكل مرتكزاته، وصولا إلى دولة العدل والحرية والكرامة.
بدوره، أعلن فصيل "لواء أنصار السنة"، عن تأييده مبادرة المجلس الإسلامي السوري وبيان رئيس الحكومة المؤقتة، والذين يدعوان فيهما إلى تشكيل جيش وطي موحد، مؤكداً استعداده للوقوف مع أي مبادرة تحقق اهداف الثورة، وتحفظ كرامة وتضحيات الشعب السوري، بحسب بيان رسمي.
كما أعربت حركة أحرار الشام الإسلامية، عن دعمها الكامل لدعوة المجلس الإسلامي السوري لتشكيل وزارة دفاع للثورة، تنضوي تحتها كامل الفصائل الثورية، مبدية استعدادها لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لإنجاح المبادرة، وإنهاء حالة الفصائلية الحالية والقيام بمشروع وطني ثوري جامع، يبنى على مؤسسات حقيقية.
ودعت الحركة في بيان أصدرته اليوم كوادر الثورة ومفكريها ورموزها، لبناء تصور شامل لتوحيد الثورة سياسيا وعسكريا ومدنيا، وتحويل مبادرة المجلس الإسلامي السوري إلى واقع ملموس خلال فترة زمنية قصيرة، والتعجيل بتحقيق أهداف ثورة الشعب السوري، والتخفيف من معاناته.
وكان أطلق المجلس الإسلامي السوري في بيان، أمس الأربعاء، دعوته لوحدة صف الثوار جميعاً في كل أرجاء سوريا، انطلاقاً من أن مواجهة المكر المحيط بالثورة السورية لا يمكن أن يتحقق إلا بهذه الوحدة، من خلال نبذ الفصائلية المقيتة عبر مؤسسة تحملها وترعاها، كوزارة دفاع تشكلها الحكومة المؤقتة وترعاها.
وقال المجلس إن "التآمر على الشعب السوري وثورته المجيدة أوضح من الشمس في رابعة النهار، تداعت عليه الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها تريد إجهاض ثورته، لا بل مصادرة حاضر الشعب ومستقبله، وأن الأيام حبلى بمشاريع عدوانية على كل أنحاء سوريا وربما يكون فصلها الدامي القادم في إدلب".
وأضاف المجلس أن هذا التآمر يوجب على الجميع إنهاء حالة التشرذم، وتوحيد الصف دفاعاً عن الدين والأرض والعرض وكل قِيم الخير والحق والعدالة والكرامة التي خرج الشعب في ثورته من أجلها.
ودعا المجلس جميع الفصائل الثورية أن تستجيب لهذه الدعوة، وتشكل جيش ثوري واحد يشمل أرجاء سوريا المحررة، وأن هذا ما يقتضيه الشرع والعقل والمصلحة الوطنية، لأنه إن لم يواجه الأخطار القائمة والمتوقعة القادمة بما يكافئها فستُجهِض الثورة، لا بل ستخسر حريتنا وكرامتنا وحاضر البلاد ومستقبلها لعقود قادمة.