بلدي نيوز – (عمر الحسن)
كشفت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أمس الثلاثاء، أن طهران جزء من الاتفاق الذي توصل إليه تنظيم "الدولة" و"حزب الله"، وحظي بمباركة ورعاية من نظام الأسد، والذي أفضى إلى انسحاب التنظيم بحماية من قوات النظام باتجاه الحدود السورية العراقية.
وقالت الوكالة، إن تنظيم "الدولة" أقدم على تسليم جثة القيادي في الحرس الثوري الإيراني، محسن حججي، والذي أعدمه التنظيم بعد أسره بمعارك مع ميليشيا الحشد الشعبي العراقي المدعوم من إيران قرب الحدود السورية العراقية.
وأوضحت إن اتفاق خروج مسلحي تنظيم "الدولة" من جرود القلمون في سوريا ورأس بعلبك في لبنان، نصّ على إعطاء معلومات عن مكان جثة القتيل من الحرس الثوري الإيراني محسن حججي وعناصر حزب الله.
وقالت الوكالة إن عملية تسليم جثث القتيل الإيراني وعناصر "حزب الله"، حدثت عقب وصول الحافلات، التي تقل مقاتلي تنظيم الدولة من جرود القلمون بريف دمشق إلى منطقة تدمر.
وكان وعد زعيم ميليشيا "حزب الله"، حسن نصر الله تنظيم "الدولة" بالوفاء بوعوده لعناصر التنظيم مؤكدا في خطاب متلفز الاثنين الماضي، أن الدين والأخلاق والقرآن تحث على الوفاء بالعهود، ولهذا "لا نغدر ولا نطعن في الظهر ولا نلعب على أحد"، معتبرا أن المعركة كانت محسومة قطعا، لكن الاتفاق جاء تجنيبا لإزهاق أرواح مدنيين وجنود من الجيش اللبناني.
وأدان الائتلاف الوطني السوري المعارض الاتفاق بين "حزب الله" وتنظيم "الدولة" الذي رعاه نظام الأسد، مشددا في بيان رسمي له نشره أمس، على أن المفاوضات كشفت الصِّلة الوثيقة بين تنظيم "الدولة" و"حزب الله" التابع لإيران وسلطة بشار الأسد.
وأشار الائتلاف إلى أن الأطراف الثلاثة تتواطأ في إشاعة الإرهاب في سوريــة ولبنان، معتبرا أن ما يترتب على اتفاقها يندرج في إطار دعم الإرهاب، وتقديم تسهيلات له بما يتنافى مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تجرم أي اتصال أو تعاون مع منظمات إرهابية.
بالمقابل، "حزب الله" وعلى لسان زعيمه حسن نصر الله، اعتبر أن المعركة حققت كامل أهدافها، وهي إخراج تنظيم "الدولة" من لبنان، إضافة إلى الكشف عن مصير الجنود اللبنانيين وتأمين الحدود، كما أن هدف النظام من المعركة هو تطهير القلمون الغربي من تنظيم الدولة وبأقل تكلفة. ليتضح فيما بعد أن إيران كانت وراء هذا الاتفاق بعد موجة الاحتجاجات في الشارع الإيراني إثر مقتل محسن حججي على الحدود السورية العراقية.
