بلدي نيوز-(أحمد رحال)
طرح عدد من الأكاديميين والفعاليات الثورية والسياسية والمدنية والتعليمية اليوم الخميس، مبادرة لإدارة المناطق المحررة، دعوا من خلاله لمؤتمر عام يتمخض عنه مؤسسة قضائية ومدنية تلم شعث الثورة السورية وتنظم المناطق المحررة.
وجاء في البيان الذي طرحته لجنة المبادرة، أنّها تنطلق من ثوابت أصيلة قامت عليها الثورة السورية، وهي إسقاط منظومة الفساد والاستبداد والطائفية، وبناء دولة العدل والتداول السلمي للسلطة والحفاظ على وحدة التراب والمصير.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز، قال رئيس جامعة إدلب ورئيس لجنة المبادرة الدكتور (محمد الشيخ) أن الأكادميين والفعاليات والشخصيات المدنية والثورية والسياسية كلهم شاركوا بطرح هذه المبادرة، ليكون لدينا مؤتمر عام قادم يضم كل الفعاليات الثورية وكل التجمعات والنقابات.
وأضاف (محمد الشيخ) أنّه من المفروض الخروج من خلال المؤتمر العام بمن يقود هذه المرحلة مدنياً، ويدير المناطق المحررة مدنياً دون تدخل للفصائل، لأن العمل العسكري هو لتحرير البلاد بينما بناءها على يد الفعاليات المدنية.
كما ألتقت بلدي نيوز بقائد الجيش السوري الحر العقيد (رياض الأسعد) والذي كان حاضراً للاجتماع، حيث أكد بأننا في الوقت الحاضر بحاجة للجلوس مع بعضنا والتحدّث بصراحة عن أخطاء الماضي، وتقييم الثورة بشكل صحيح، حتى يتسنى لنا الخروج بمكونات جديدة، نتمكن من خلالها الخروج من هذه الأزمة، التي تعاني منها سورية بشكل عام وإدلب بشكل خاص.
وأضاف العقيد (رياض الأسعد): "نحن مع أي مبادرة يتم طرحها، وسنكون مشاركين فيها وندعمها ونبارك هذه المبادرة المباركة، التي تم طرحها اليوم وندعوا الجميع للمشاركة فيها".
وأكّد ( الأسعد) على أن لا تقتصر هذه المبادرات على تشكيل حكومة أو هيئات مدنية، مؤكداً على ضرورة الجلوس والحوار، لنكون صاحبي قرار في إنشاء أي جسم أو رؤية تحقق طموحات الشعب السوري وأهداف الثورة وتلبّي حاجة المرحلة التي نمر بها.
ونوّه (الأسعد) إلى ضرورة إعطاء صيغة للدول على أنّ هناك جسماً مقبولاً بالداخل السوري، لا يتلاعب بالقضية السورية ويحافظ عليها بكل ما يستطيع، ويحافظ على ملفات الأسرى والجرحى والشهداء والمهجرين وكل الملفات السورية.
وخُتم الاجتماع بالتشاور على تشكيل لجنة تحضيرية؛ لانعقاد المؤتمر العام والذي سيتم خلال الأسبوع الحالي.