بلدي نيوز - (مالك الحرك)
أصدر فصيل "فيلق الرحمن" اليوم الجمعة، بياناً حول اتفاق وقف إطلاق النار في جوبر والغوطة الشرقية الموقع مع روسيا.
وجاء في بيان فيلق الرحمن: "لقد واجه فيلق الرحمن الحملة الشرسة على جوبر والغوطة الشرقية بفضل الله أولا وأخيرا، ثم بالصمود الأسطوري الذي سطره أبطاله على الجبهات، في الوقت ذاته كنا داعمين لوقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن الشعب السوري".
وأضاف "الفيلق" في بيانه: "أسفرت مفاوضاتنا مع ممثلي الجانب الروسي، والتي استمرت لثلاثة أيام عن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي يدخل حيز التنفيذ يوم 18/08/2017 في الساعة 21:00 بتوقيت دمشق".
ونوه "الفيلق" في بيانه أن الاتفاق يشمل فك الحصار عن الغوطة الشرقية، مع الحفاظ على مستحقات العملية السياسية.
وأشار إلى أنه تم التوقيع يوم 16/08/2017 في جنيف بين الجيش السوري الحر في جوبر والغوطة الشرقية ممثلا بفيلق الرحمن وبين ممثلي دولة روسيا الاتحادية.
وأوضح أن مضمون الاتفاق سيكون معلنا للجميع في مؤتمر صحفي موعده يوم الاثنين القادم، يتحدث فيه فيلق الرحمن عن تفاصيل الاتفاق بشكل كامل.
واختتم "الفيلق" بيانه بقوله: "إننا في الجيش السوري الحر، فيلق الرحمن نؤكد للشعب السوري العظيم أن مبادئ الثورة وأهدافها هي بوصلتنا في جميع جهودنا السياسية ومواجهاتنا العسكرية، وسنستمر في ثورتنا حتى رؤية سوريا حرة كريمة".
يشار إلى أن قوات النظام تحاول منذ قرابة شهرين التقدم والسيطرة على حي جوبر وبلدة عين ترما، بيد أن الثوار أفشلوا محاولاتها جميعا وكبدوها خسائر في الأرواح والعتاد.
الجدير بالذكر أن اتفاقاً أبرم في 22/07/2017 لوضع آلية خفض التصعيد في العاصمة المصرية القاهرة بين ممثلين عن جيش الإسلام من جهة والجانب الروسي من جهة أخرى، بوساطة الحكومة المصرية وأحمد الجربا رحب فيها فيلق الرحمن، إلا أن الناطق الرسمي قال إنهم "غير مدعوين للتوقيع وليس لديهم علم بذلك".
تعليقاً على ذلك قال (وائل علوان) الناطق باسم فيلق الرحمن في حديث خاص لبلدي نيوز، إن الإعلان عن الاتفاق جاء بعد مفاوضات غير مباشرة دامت قرابة الشهر بينهم وبين الروس، تبعها مفاوضات مباشرة دامت لثلاثة أيام في جنيف.
وأشار (علوان) إلى أن الملامح الأساسية لهذا الاتفاق هي وقف لإطلاق النار شامل لجميع أنواع الأسلحة الجوية والأرضية، وتعهد بعدم استهداف أماكن وجود وانتشار كل من الطرفين الموقعين.
وأضاف أن الاتفاق ينص على العناية بالملف الإنساني، من فتح ممرات ومعابر إنسانية وتجارية بشكل كامل، ما يعني فك الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، كما نص على متابعة ملف المعتقلين والمفقودين والمغيبين قسرا والمخطوفين، عبر لجنة مشكلة للمتابعة.