معركة جوبر وعين ترما بالأرقام.. ماذا فعل النظام بالمنطقة؟ - It's Over 9000!

معركة جوبر وعين ترما بالأرقام.. ماذا فعل النظام بالمنطقة؟

بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق) 
يواجه حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما بريف دمشق الشرقي، حملة قصف عنيفة من طائرات النظام والمدفعية الثقيلة والراجمات والخراطيم المتفجرة، بدأت الحملة الأخيرة قبل قرابة شهرين وماتزال مستمرة.

وتهدف قوات النظام من الحملة العسكرية التي تشنها على حي جوبر وعين ترما لكسر الخطوط الدفاعية عن بلدات الغوطة الشرقية، والتوسع على حساب الثوار، للضغط أكثر على بلدات ريف دمشق الشرقي، وإجبارها على الخضوع لمطالبها، كما أخضعت بلدات ريف دمشق الغربي والجنوبي وعدة أحياء في دمشق، وقامت بتهجريها للشمال السوري، لتأمين كامل الطوق حول العاصمة دمشق.

ونتيجة ما تكبدت فيها من خسائر كبيرة وفادحة خلال المعارك المستمرة في أحياء جوبر وعين ترما، استقدمت قوات النظام "قوات النخبة" في الفرقة الرابعة، والعديد من الميليشيات للمنطقة، مدعومة بعشرات الدبابات والأليات الثقيلة، بهدف تحقيق تقدم على حساب الثوار، بعد أن نالت على أيديهم هزائم كبيرة في المنطقة.

واتبعت القوات المهاجمة أساليب عديدة في التكتيك للهجوم على محاور عدة في حي جوبر وعين ترما، مستغلة الاقتتال الحاصل بين الفصائل في بلدات الغوطة الشرقية، حيث اعتمدت بشكل أساسي على سياسية التدمير الشامل لكل ما يعترض طريق تقدمها، مستخدمة لذلك كاسحات الألغام والعربات التي تقذف الخراطيم المتفجرة، وصواريخ الأرض - أرض، والطائرات الحربية التي تصب بشكل يومي صواريخها على المنطقة على مدار الساعة، هذا عدا عن استخدام الأسلحة الكيمائية لمرات عدة على الجبهات من خلال صواريخ صغيرة.

وقدم "مركز نورس للدراسات" حصيلة القصف الجوي والصاروخي على حي جوبر وبلدة عين ترما بريف دمشق، وما خلفته من خلال الفترة الممتدة من 16 - 6- 2017 حتى 10 - 8 - 2017.

وسجل التوثيق تعرض المنطقة لأكثر من 890 غارة جوية، وأكثر من 20 خرطوم متفجر، و2480 صاروخ أرض - أرض، وأكثر من 6100 قذيفة صاروخية ومدفعية، خلفت 151 شهيدا وأكثر من 580 مصابا، هذا مع استمرار القصف الجوي والمدفعي والصاروخي بشكل يومي.

وكان أطلق المجلس المحلي لحي جوبر، ما أسماه "نداء استجابة عاجلة" موجهاً رسالته إلى منظمة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، لتكون سبباً في إيقاف ما أسماه "الجرح النازف"، في ظل أعنف وأشرس الهجمات التي تطال الحي، حيث يتعرض يومياً لمئات القذائف والصواريخ والقصف الجوي والراجمات التي طال نواحي الحياة ودمرت كل البنى التحتية، وخلفت مئات الشهداء والجرحى والمصابين من المدنيين العزل ومن الأطفال والنساء والعجزة.

بدورها، أعلنت اللجنة الإنسانية في بلدة عين ترما البلدة منطقة منكوبة جراء الاعتداءات المستمرة التي تتعرض لها البلدة، والتي راح ضحيتها في الشهر الأخير أكثر من 40 شهيدا وأكثر من 100 جريح، منوهة إلى أن أعمال المدنيين توقفت نتيجة عدم الاستقرار الذي تعاني منه البلدة، مشيرة إلى وجود عجز في القطاع الإغاثي، نتيجة ابتعاد المؤسسات في أنشطتها عن البلدة كونها مكان خطير لا يصلح للعمل.

وكانت دخلت أحياء دمشق والغوطة الشرقية ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أنقرة في 29-12-2016 ثم تم الإعلان عن منطقة خفض التصعيد في جميع الغوطة الشرقية ضمن مخرجات أستانا4، ومع ذلك مازالت قوات النظام والميليشيات التابعة لها ترتكب كل الخروقات والانتهاكات وبدعم سياسي ولوجستي من قبل روسيا، إضافة إلى مشاركة الطائرات الروسية بالمجازر التي تطال المدنيين في الغوطة الشرقية بشكل يومي.

مقالات ذات صلة

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق

ارتفاع ملحوظ في أسعار اللوز تشهده أسواق ريف دمشق