بلدي نيوز – درعا (خاص)
شكلت خلال الأسابيع الماضية تكتلات عسكرية جديدة من فصائل الجيش الحر العاملة في محافظتي درعا والقنيطرة، بهدف توحيد العمل الثوري، حسب البيانات التي نشرتها الفصائل.
أبرز تلك التكتلات أطلق عليها اسم "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"، والتي تضم ما يقارب 21 فصيلا، بعضها كان ينتمي للجبهة الجنوبية، وأعلن انفصاله عنها، وبعضها الأخر كان مستقلا قبل أن يعلن انضمامه للجبهة الوطنية لتحرير سوريا.
وتنقسم فصائل الجبهة الوطنية لتحرير سوريا في سيطرتها إلى قسمين، أحدهما ينتشر بالريف الشرقي من محافظة درعا، والأخر في الريف الغربي من المحافظة بالإضافة لريف القنيطرة المحررة، حيث تعتبر جبهة أنصار الإسلام كبرى تلك التشكيلات من حيث العتاد والعدة.
وفي سياق متصل، أعلنت تشكيلات عدة تابعة لجبهة ثوار سوريا، التابعة للجيش السوري الحر عن اندماجها تحت اسم الفرقة الأولى مشاة بقيادة الرائد قاسم نجم.
وفي ظل هذه الاندماجات، تبقى كبرى فصائل الجيش الحر في المنطقة الجنوبية بمنأى عنها حتى اليوم، والتي لا تزال غالبيتها العظمى تعمل تحت ظل الجبهة الجنوبية التي تشكلت منذ مطلع عام 2014، كجيش الثورة الذي يعتبر أضخم الفصائل العسكرية في حوران، وينتشر على كامل المناطق المحررة تقريبا، بالإضافة لجيش العشائر، وقوات شباب السنة، وفرقة 18 أذار، وجيش الإسلام، وفوج المدفعية، وأحرار نوى، والفيلق الأول، وشهداء الحرية.
فيما نأت فصائل إسلامية بنفسها عن هذه التكتلات الجديدة، كـ"جبهة تحرير الشام"، و"حركة أحرار الشام"، و"جند الملاحم"، التي تنتشر أيضا على غالبية المناطق المحررة بشكل متفاوت، وبقيت مستقلة دون انضمامها لأي من التشكيلات السابقة.
وتعتبر "الجبهة الجنوبية" أضخم تشكيل عسكري في المنطقة الجنوبية من سوريا، تضم في صفوفها غالبية الفصائل الفاعلة في المنطقة، بما يقارب الـ40 فصيلا عسكريا، بعدد يتجاوز الـ7000 مقاتل، تشكلت في بدايات عام 2014، وتتلقى دعمها من غرفة عمليات "الموك" مقرها الأردن.