بلدي نيوز
أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، بأن المنطقة الجنوبية بسوريا خلت من الوجود الروسي، بعد أن شن أمن النظام شن حملة اعتقالات في المنطقة الجنوبية طالت 34 ضابطاً وعنصراً من التابعين له والمقربين من روسيا، بإيعاز من إيران.
وقالت الصحيفة، إن دورية من "الأمن العسكري" وفرع "المداهمة 215" التابعين للنظام، شنت حملة دهم واعتقال في مدينة القنيطرة، طالت 34 ضابطا وعنصرا عرف منهم "مسؤول فرع سعسع، العميد محمد عساف، الذي وضع تحت تصرف المخابرات العسكرية وعيّن بدلاً عنه العميد أديب سليمان رئيساً لفرع "سعسع 220".
كما تم اعتقال مسؤول التحقيق في "فرع سعسع" وهو برتبة مقدم، وضابط برتبة رائد وضابطين برتبة ملازم، بالإضافة إلى رئيس مفرزة "عرنة" وعناصره في جبل الشيخ، وضابط برتبة مقدم في قطاع الكسوة.
وطالت حملة الاعتقال عناصر حاجز الصقري، وجبا، و"مفرزة م باطنة"، و"رئيس قطاع ومفرزة الجسر، المقدم ذو الفقار مع عناصره، ورئيس مفرزة الكوم وعنصرين معه، ورئيس مفرزة نبع الصخر، ورئيس مفرزة خان الشيح، وعدداً من عناصره، ورؤساء حواجز بلدتي مسحرة والحميدية"، وفقا لتقرير الصحيفة.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن المنطقة الجنوبية من سوريا خلت من الوجود الروسي، بعد حملة الاعتقالات التي شنها أمن النظام خلال اليومين الماضيين بإيعاز من إيران.
وأوضحت المصادر، أن الحملة ترافقت مع إغلاق للتفرعات غير النظامية لطريق القنيطرة - دمشق. وقالت المصادر "بعد استقدام تحشيدات لمقاتلي الميليشيات التابعة لإيران و(حزب الله) إلى الجبهة الجنوبية، لابد من ضبط المنطقة أمنياً، واستبعاد العناصر السورية الخبيرة في المنطقة بما تملكه من علاقات مع سكانها، ولمنع تسرب معلومات عن المتغيرات الحاصلة حول تمركز المقاتلين وأماكن تخزين السلاح وغيرها كخط أول في جبهة الصراع مع إسرائيل".
واستبعدت المصادر، أن يكون ذلك قد تم بعيداً عن التنسيق مع الجانب الروسي، الذي يتجنب الاحتكاك مع إسرائيل منذ تدخله العسكري في سوريا، مشيرة إلى أنه "لتجنيب الروس الإحراج تمت تغطية هذه الحملة بذريعة (تطهير الفساد)".
وأعلن إعلام النظام،" أن الجهات المختصة في المنطقة الجنوبية ضبطت بالتعاون مع الأهالي "كميات كبيرة من الأسـلحة بين محافظتي درعا والقنيطرة بينها أسلحة إسرائيلية وأمريكية"، مشيراً إلى مسؤولية تنظيم "داعش" عنها.
يشار إلى أن حملة الاعتقالات جرت بالتزامن مع تسريب خبر عن زيارة قام بها زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله إلى دمشق ولقائه بشار الأسد خلال الأيام الماضية، وسط تقارير إعلامية غربية تحدثت عن موافقة الأسد على تزويد "حزب الله" اللبناني بنظام دفاع صاروخي روسي الصنع.
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بذلك، إنه تم تكليف مقاتلي "فاغنر" الروسية العاملة في سوريا بتسليم نظام الصواريخ أرض جو "SA-22" الذي قدمته روسيا لدمشق لتستخدمه، وإنه ليس من الواضح بعد "ما إذا كان قد تم تسليم النظام الصاروخي بالفعل أو توقيت تسليمه".
وقد حذرت الولايات المتحدة مرارا "حزب الله" والجماعات الأخرى المدعومة من إيران بالبقاء بعيدا عن الصراع، ونشرت حاملات طائرات وقوات في المنطقة لمحاولة الردع ضد أي تصعيد محتمل.
واستهدفت إسرائيل أيضا هذه الأنظمة الصاروخية داخل سوريا من قبل، كجزء من الهجمات الإسرائيلية الأوسع على المواقع العسكرية الإيرانية في البلاد.