بلدي نيوز- (إبراهيم رمضان)
كشفت مواقع إعلامية روسية، عن قيام قوات الاحتلال الروسي قبل يومين بنشر منظومات صاروخية مضادة للطائرات في العاصمة دمشق من جهة الغوطة الشرقية، ضمن المناطق العسكرية التي تمركزت فيها تحت مسمى "مناطق خفض التوتر".
وأفاد موقع "روسكايا فيسنا" الإخباري الروسي في تقرير له، بأن موسكو زودت قواتها التي انتشرت على أطلال الغوطة الشرقية بعد اتفاق خفض التصعيد الموقع مؤخراً في القاهرة بمشاركة جيش الإسلام، بمنظومات دفاع جوي من طراز "فيربا".
واعتبر المصدر الروسي، بأن هدف المنصات والمنظومات الصاروخية الروسية يكمن بإسقاط "طائرات الإرهابيين المسيرة"، ومنعها من الأعمال "الاستفزازية" حسب توصيف الموقع، حيث لا يميز الإعلام الروسي بين الفصائل المعارضة الموجودة في سوريا، ويعتبرها جميعها إرهابية وتتبع لتنظيم "الدولة"!.
وأشار الموقع، إلى إن القوات الروسية اقدمت على تزويد الموقعين العسكريين الروسيين الذين تمركزت فيهما قوات روسية مؤخراً بالمنظومة المضادة للطائرات المحمولة على الكتف منو نوع "فيربا"، وكذلك تم نشر حواجز تفتيش ونقاط مراقبة في محيط الغوطة الشرقية.
الأمر الذي يعتبر مثاراً للسخرية، فروسيا نشرت هذه المنظومة بهدف عرضها في سوريا، فهي تعتبر أحد الأسلحة التي انتجتها حديثاً، وتسعى لتسويقها بين دول العالم الثالث التي تشتري أسلحتها، عبر نشرها وإجراء دعاية مجانية لها في سوريا، بجعلها جزءاً من "الانتصار الروسي" في سوريا.
من جانبه أكد فيلق الرحمن التابع للجيش السوري الحر في غوطة دمشق الشرقية، أمس الأحد، 6 آب- أغسطس 2017، عبر بيان رسمي، عدم علمه بأي من تفاصيل اتفاق القاهرة الأخير، الذي نتج عنه اتفاق الهدنة الأخير في الغوطة الشرقية برعاية روسية وبوساطة مصرية.
وقال الفيلق في بيان رسمي نشره المتحدث الرسمي باسمه "وائل علوان": "إننا في فيلق الرحمن لم نعلم باتفاق القاهرة الأخير ولم نطلع على تفاصيله، وكذلك أهالي الغوطة وفعالياتها المعنية به، ومن المفترض أن يعلن الاتفاق وتوضح بنوده".
وكانت قد أعلنت موسكو في 22 من شهر تموز- يوليو 2017 المنصرم، عن اتفاق خفض تصعيد في الغوطة الشرقية، فيما لا تزال قوات النظام السوري عبر الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري تهاجم العديد من المواقع والمدن في الغوطة الشرقية حتى اليوم.