بلدي نيوز (أيمن محمد)
اعترفت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء، بمقتل أربعة عناصر من قوات الباسيج "التعبئة الشعبية" التابعة للحرس الثوري الإيراني بمعارك ضد الثوار بريف حلب الجنوبي.
كما نعت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري الإيراني خمسة عناصر من الحرس الثوري الإيراني -بينهم العقيد ستار محمودي- قتلوا في معارك بسوريا.
وقالت أن العقيد محمودي قتل أثناء قيامه بمهامه كمستشار عسكري في مدينة اللاذقية بالساحل السوري.
وأفادت وكالة "فارس" أن الجنرال محمد حسين بابائي، قائد فيلق "كربلاء" التابع للحرس الثوري بمحافظة مازندران، شمال إيران، أكد مقتل 4 من ضباطه في معارك حلب، يوم الاثنين الفائت، وهم كل من مصطفى محرم علي مرادخاني من مدينة تنكابن، ومصطفى شيخ الإسلامي من مدينة جالوس، وروح الله صحرائي من مدينة آمل، وعبدالرحيم فيروز آبادي من مدينة نكا.
وكان "حسين عبديني" -عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية- كشف أعداد القتلى من الحرس الثوري الإيراني، وأماكن تمركزهم في سوريا خلال الشهرين الفائتين.
وأشار الناشط السياسي الإيراني من خلال سلسلة من التغريدات على حسابه في موقع "تويتر" إلى أن ستة عشر عميداً في الحرس الثوري الإيراني، ومائة من كبار الضباط والقوات المدربة التابعة للنظام الإيراني قُتلوا في سوريا دفاعاً عن بشار الأسد خلال الشهرين الماضيين (منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في سوريا).
وتحدث عن أن عدداً كبيراً من قوات الحرس الثوري متمركزة في اللاذقية لمنع سقوطها في يد الجيش السوري الحر.
ويربط مراقبون، لجوء إيران إلى الإعلان عن قتلاها بسوريا، بمحاولتها تعزيز موقعها التفاوضي الرامي للإبقاء على "الأسد" ونظامه، في وجه روسيا التي تمكنت من جلب "الأسد"، إلى موسكو في طائرة شحن روسية، موجهة رسالة إلى العالم على أنها الوحيدة على إخراج الأسد من مخبئه، وبالتالي التحكم بمصيره، فهو بالنهاية لم يزر إيران على الرغم من قتالها إلى جانبه لأكثر من أربع سنوات.