بلدي نيوز-( أبو عماد الورد)
قتل عدد من عناصر حزب الله اللبناني وقوات درع القلمون، بكمين للثوار في جرود فليطة بالقلمون الغربي، أثناء محاولتهم التقدم في المنطقة، فيما قتل نائب رئيس بلدية عرسال السابق (أحمد فليطي) اليوم السبت، متأثراً بجراحه بعد استهداف ميليشيا حزب الله سيارته في منطقة عرسال على الحدود السورية اللبنانية.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الثوار وعناصر حزب الله اللبناني المدعمة بقوات درع القلمون لليوم الثاني على التوالي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 عنصراً للأخير بينهم 4 ضباط من الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى مقتل العشرات من ميليشيات النظام والدفاع الوطني، وسط استمرار القصف العنيف على المنطقة.
وأضاف مراسلنا أن نائب رئيس بلدية عرسال السابق (أحمد الفليطي) توفي متأثراً بجراحه، عقب استهداف سيارته بصاروخ موجه أطلقه حزب الله تسبب ببتر قدمه ثم وفاته، قبل الوصول إلى المستشفى، وهو الذي كان يتولى جانباً من المفاوضات في المنطقة.
كما أكد مراسلنا أن الطائرات الحربية التابعة للنظام، شنت عدة غارات جوية على جرود فليطة، وسط قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام والجيش اللبناني وميليشيا حزب الله على المنطقة، فيما تمكن الثوار من أسر عنصر من ميليشيا الحزب.
ولفت مراسلنا إلى أن أكثر من 100 شخص بين امرأة وطفل، دخلوا من منطقة وادي حميد إلى داخل بلدة عرسال بإشراف الصليب الأحمر وبلدية عرسال، هرباً من القصف، وأغلب العائلات بالطرقات بدون مكان للإيواء.
والجدير بالذكر أن مخيمات عرسال تعد أكبر تجمع للاجئين السوريين على الحدود اللبنانية السورية، وتقع على ارتفاع يتراوح بين ألف وأربعمئة إلى ألفي متر عن سطح البحر، وتتألف من 117مخيماً يحتضن ما يقارب مئة ألف لاجئ، غالبيتهم من حمص وريفها ومدن القلمون وقراها.
ويذكر أن إعلام النظام وداعميه يسعى لإظهار المعركة في عرسال أنها ضد تنظيم الدولة وفصائل مواليه له في المنطقة، بهدف تبريرها وجعلها عملية شرعية، وإسقاط أي حق للمدنيين والثوار في الدفاع عن أنفسهم في المنطقة.