بلدي نيوز – (عبد القادر محمد)
بعد سيطرة تنظيم "الدولة" على مناطق واسعة من الأراضي السورية واحتكاره معظم الموارد الطبيعية والبشرية في المنطقة التي أطلق عليها لاحقاً تسمية دولة الخلافة، ظهرت العديد من التسجيلات المصورة والتي يقوم فيها عناصر التنظيم بتحطيم الآثار بحجة انها أصنام ، إلا أن معظم التسجيلات اثبتت أن عناصر التنظيم دمروا الهياكل الرمزية الحديثة الصنع، وسرقوا الآثار ذات القيمة التاريخية وقاموا بتهريبها وبيعها لتجار الآثار في تركيا والأردن ولبنان، ويقومون بتصوير الفيديوهات الأخيرة للتغطية على عمليات نهب وسرقة الآثار كما حدث في متحف تدمر وغيره.
بدوره قال الأستاذ "أحمد العمر" من سكان بلدة الغندورة بريف حلب الشرقي، "إن التنظيم عندما كان يسيطر على المنطقة كان دائماً يبحث وينقب عن الآثار والذهب، حيث أن بلدة الغندورة تقع على ضفاف نهر الساجور، ومن المعروف أن الحضارات سابقاً كان تقع مكان وجود المياه، إضافة لوجود تل قديم داخل البلدة فيه آثار.
وأشار "العمر" إلى أن التنظيم قام بجلب عمال يد وتركسات وبدأوا بالحفر لأكثر من شهر تقريباً، ومنعوا المدنيين من الاقتراب ووضعوا حراس مكان الحفر، وعثروا على كميات كبيرة من الآثار ونقلوها إلى جهات مجهولة، وكان معهم خبراء أجانب.
وأضاف "العمر" جميع البلدات والقرى التي يوجد فيها آثار قاموا بالتنقيب فيها، وعثروا على الكثير من الذهب والتماثيل والأواني الفخارية وقطع عملات قديمة .
بدوره، قال "عبد اللطيف الخلف" وهو مهتم في التنقيب و الآثار، إن النظام سابقاً كان يعلم بوجود الآثار لكنه لم ينقب عنها، لأنها كانت بالنسبة له كنوز مخبأة يخرجها عند الحاجة، فهو كان لا يحتاجها بسبب وجود موارد طبيعية غنية جدا في كافة أنحاء سورية كان يستغلها لنفسه.
يذكر أن تنظيم "الدولة" قام بالسيطرة على مدينة تدمر الأثرية التي تقع شرق محافظة حمص، وقام بتكسير التماثيل بحجة أنها أصنام إعلامياً، ليقوم بسرقتها ونقلها لمكان مجهول الهوية.