أطفال سوريا يستوحون الحرب في لعبة العيد - It's Over 9000!

أطفال سوريا يستوحون الحرب في لعبة العيد

بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
يعيش الطفل السوري تفاصيل حرب حقيقية تدور رحاها أمام عينيه منذ نحو سبع سنوات حتى اليوم، ترسخت تفاصيل هذه الحرب في ذهنه وكبرت معه، فجسدها في ألعابه، حتى في يوم العيد موسم فرحة الطفلولة، إلا أن هذه الفرحة جسدها أطفال إدلب بحرب شوارع حقيقية.
حرب شوارع شهدتها عدة بلدات في ريف إدلب، خاضها الأطفال بسلاحهم الفردي الذي اختاروه، تلك الألعاب التي تمثل السلاح الذي يحمله الثائرون والمدافعون عن هؤلاء الأطفال ليكبروا ويعيشوا بسلام، إلا أن الأطفال لم يكونوا بمعزل عن آثار تلك الحرب، فلأنهم صغار ليس بمقدورهم خوض تلك الحرب الحقيقية على الجبهات، فاختاروا خوضها في أحيائهم وحاراتهم وبسلاحهم الذي اختاروه.
عشرات المعارك وعمليات الالتفاف التي خططها ونفذها أطفال إدلب في شوارع مدنهم وبلداتهم، يتراكضون خلف بعضهم البعض، يصرخون "قف أنت محاصر.. نحن الثوار..."، ليجسدوا ما يعيشونه من واقع في ألعابهم، نتيجة تأثرهم بشكل كبير بمحيطهم.
هذه الألعاب التي تمثل السلاح الفردي من كلاشنكوف ومسدسات والتي اختارها أطفال سوريا اليوم ليلعبوا بها، ما هي إلا تأكيد على إصرار الشعب السوري من كبيره حتى صغيره على مواصلة الدرب الطويل الذي فرضته عليهم قوات النظام وحلفائها، فبات الأطفال بألعابهم كباراً، يمثلون معركة لربما يخوضونها حقيقية في يوم ما ليدافعوا عن أرضهم، بعد أن قتل الأسد كل طفولة في قلوبهم، وحول البراعم الصغيرة لرجال أشداء، فرضت عليهم حياتهم أن يعيشوها كما هي.

مقالات ذات صلة

قسد تعتدي على نشطاء خلال إحياء ذكرى الثورة السورية بمدينة الرقة

"السورية لحقوق الإنسان" تصدر حصيلة بأعداد الشهداء خلال سنوات الثورة

بيان مشترك لأبناء درعا والسويداء قبيل عيد الثورة

سفير النظام يلتقي مسؤولا سعوديا في الرياض

سوريا في المرتبة 146 من بين 181 دولة على مؤشر مبادرة نوتر دام للتكيف العالمي

اقتراح بإحداث رسم سنوي لتأجيل الخدمة الإلزامية بقوات النظام عن كل سنة