بلدي نيوز - دمشق (إبراهيم رمضان)
أكد مصدر قضائي لبلدي نيوز أن المخدرات باتت التجارة الأكثر رواجاً في العاصمة السورية دمشق، مشيرا إلى أن العقاقير والبودرة المخدرة من أكثر المنتجات انتشاراً بين العامة، بينما يقود زمام التجارة المهلكة قلة قليلة من الضباط رفيعي المستوى في قوات النظام، فيما يعتبر حزب الله المورد الأكبر والمستفيد الأول.
وقال المصدر -الذي فضل حجب اسمه لضرورات أمنية- "اعتقلت دوريات تابعة لشرطة دمشق والأمن الجنائي عدة خلايا تبيع المخدرات في العاصمة دمشق، ولكن النظام السوري بقضائه وأمنه لا يستطيع اعتقال أو محاسبة أي فرد من أفراد تلك الخلايا أكثر من ساعتين كحد أقصى".
وأضاف المصدر –الذي يعمل في القصر العدلي في دمشق- "ما إن يتم اعتقال أي مهرب أو مروج أو بائع مخدرات، تتوافد اتصالات من جهات مجهولة إلى المراكز الأمنية التي تعتقلهم، وتأمرهم بإطلاق سراحهم بشكل فوري، وتسليمهم المحاضر التي كتبت بحقهم، وإلغاء أي عملية بحث في ملف المخدرات".
وأشار إلى أن "حزب الله يقود ملف المخدرات بشكل كبير في العاصمة، ولا يتجرأ أي زعيم ميليشيا أو قائد أمني في النظام السوري على منافسته وعملهم يقتصر على تولي أمور البيع وجني أرباح من تجارة المخدرات".
وأكد أن الحزب يورد كميات هائلة من المخدرات المستقدمة من مزارعه الخاصة في الأراضي اللبنانية، حيث باتت خلايا الحزب النشطة في هذا المجال، "مافيا" تغزو دمشق التي كانت تعرف بأنها عاصمة الياسمين، ولكن اليوم باتت تجتاحها قوافل المهربين وطرود المخدرات؛ فأصبحت المخدرت كعاصفة تنال من إحدى أقدم العواصم التاريخية.