بلدي نيوز - (متابعات)
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء المعاناة الإنسانية في سوريا، والحياة اليومية الخطيرة واليائسة لملايين الأشخاص، والوضع الخطير للمدنيين المحاصرين في محافظة الرقة الذين يواجهون تهديدات من كل اتجاه.
ودعا غوتيريش أطراف الصراع في سوريا، إلى بذل كل ما في إمكانهم "لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية" وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في بيان أصدره المتحدث باسمه ستيفان دوغريك، إن المدنيين لا يزالون "يقتلون ويصابون ويشردون بمعدل مرعب، كما أشعر بالجزع لأن أماكن اللجوء مثل المستشفيات والمدارس لا تزال مستهدفة".
وقال غوتيريش، إن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يبذلون كل ما في وسعهم لوقف المعاناة في الرقة وجميع أرجاء سوريا "وهم غالبا ما يتعرضون لمخاطر شخصية جمة".
وفي 7 حزيران/يونيو الجاري أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة" عن بدء عملية استعادة الرقة، إثر ذلك تمكنت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يعتمد عليها التحالف في العمليات البرية ضد التنظيم وتشكل "وحدات حماية الشعب الكردية" عامودها الفقري من السيطرة على مواقع مهمة جنوب المدينة الرقة، وهي تقترب من حصار المدينة من جهاتها الأربع.
وفي وقت سابق، قال محققون في جرائم حرب تابعون للأمم المتحدة اليوم الأربعاء؛ إن الضربات الجوية المكثفة التي يشنها التحالف على الرقة معقل تنظيم "الدولة" في سوريا تسبب "خسائر مذهلة في أرواح المدنيين".
كما عبرت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان لها عن قلقها من استخدام التحالف الذي يحارب "الدولة" وتقوده الولايات المتحدة أسلحة الفسفور الأبيض الحارق، قائلة إنها تعرض المدنيين للخطر حين تستخدم في المناطق المأهولة.
وقدرت "رايتس ووتش" أنه في محافظة الرقة إلى الآن ما يناهز 400 ألف مدني، بينهم ما بين 160 ألف إلى 200 ألف مدني في المدينة، التي سيطر عليها التنظيم في كانون الثاني/ يناير 2014.
