بلدي نيوز- درعا (خاص)
أعلنت وسائل أعلام النظام ومواقع التواصل الاجتماعي الموالية له، عن بدء وقف العمليات القتالية في درعا اعتباراً من الساعة 12 من ظهر اليوم السبت ولمدة 48 ساعة، "دعماً لجهود المصالحة الوطنية" وفق تعبيرها.
وكعادته لم يلتزم النظام بالهدنة التي أعلن عنها من جانبه فقط، في حين لم تعلق فصائل الجيش الحر على الهدنة المعلنة، حيث شنت طائرات حربية تابعة لقوات النظام بعد الساعة 12 ظهراً، عدة غارات جوية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة درعا.
"أبو محمد مسالمة" وهو ناشط إعلامي في مدينة قال في حديث لبلدي نيوز "إن نية النظام لتطبيق هدنة في درعا هو إثر فشله المتكرر منذ بدء حملته الشرسة قبل أسبوعين لحصار مدينة درعا والسيطرة عليها، خصوصاً بعد فشله في التقدم شبراً واحداً قبيل البدء باجتماعات أستانا التي تم تأجيلها من موعدها السابق في الثاني عشر من الشهر الحالي لمنح وقت أكبر لقوات النظام لتحقيق أي خرق ممكن في جبهات درعا".
ويعتبر مراقبون أن الوضع العسكري والميداني على الأرض هو لصالح الثوار، وأن التوصل إلى هدنة يعتبر بمثابة انتصار لفصائل الثوار، التي صمدت طيلة الأسابيع الماضية في وجه الآلة العسكرية الوحشية للنظام وميليشياته، حيث يبدو أن إعلان النظام للهدنة هو انسحاب جزئي لحفظ ماء الوجه أمام أنصاره ومؤيديه.