بلدي نيوز - (حسام محمد)
بدأت الأقليات السورية بتجرع ما تجرعته الأكثرية في سوريا على يد الميليشيات التي أسسها نظام الأسد منذ الأشهر الأولى من اندلاع الثورة السورية عام 2011، هذه الميليشيات التي نفذت أبشع الجرائم بحق آلاف السوريين، والتي كانت أحد أبرز الأسباب التي أدت لتراجع حراك الأقليات المناصر للثورة، بدأت بإفراغ جحيمها ضد الأقليات، الذين يبدون الحلقة الأضعف أمام جرائم الشبيحة الذي أطلقهم الأسد بعد تحشيدهم طائفياً وغرس حب القتل في قلوبهم.
بعد المشاهد المرعبة للجرائم المروعة التي نفذها عناصر ميليشيات الأسد في الآونة الأخيرة ضد المدنيين في العديد من المحافظات السورية، انتقلت عدوى الإجرام لتصيب الأقلية "الأرمنية" في مدينة حمص، وسط البلاد.
فيوم أمس الثلاثاء، وبحسب ما أكدته العديد من المصادر الإعلامية، أقدم أحد شبيحة النظام السوري وبرفقته عدد من العناصر، على مهاجمة عدد من المحال التجارية في حي الأرمن، وقام بتكسير واجهات عدد من المحال التجارية، والاعتداء برفقة الشبيحة التابعين له على بعض العمال، وكاد أن يقتل أحدهم من شدة الضرب المبرح.
ليقوم بعدها الشبيح "مدحت عباس" بقطع الشارع الرئيسي للحي برفقة العناصر المرافقين له لأكثر من ساعة، رغم أن الشارع يعد من أكثر الشوارع حيوية واكتظاظاً بالمارة.
وأشارت بعض المصادر الموالية للنظام السوري، بأن الشبيح اعترض المارة، ليقف وسط الشارع ويشتم الأقلية الأرمنية بأبشع العبارات، والتي كان محورها شتم الأقلية الأرمنية في الحي، فيما لم يتجرأ أحد من المارة أو أبناء الحي على إيقافه، خوفاً بألا تذهب روحه برصاصة من قبل الشبيح.
وأضافت المصادر، بأن الشبيح "عباس" يقوم بشكل متكرر بمضايقة أبناء الحي، عبر قيادته لسيارته "الجيب" وسط الشارع الرئيسي بسرعة جنونية، وسط غياب تام لأي جهة أمنية أو ميليشياوية تابعة للنظام عن المشهد، الذي بات يتكرر بشكل دوري.
وكان قد أقدم شبيح آخر تابع للنظام قبل يومين فقط، على قتل طفل في مدينة حلب، لأن الطفل اقترب إلى سيارته طالباً منه شراء "علكة" منه، ليقوم الشبيح بقتل الطفل بإطلاق النار على رأسه من نافذة سيارته ومن ثم الهروب من المكان.