بلدي نيوز – (عمر يوسف)
تشهد مدينة "القريا" بريف السويداء توترا أمنيا واشتباكات مسلحة، بعد قيام نظام الأسد باعتقال المواطن "جبران مراد" بتهمة الانتماء إلى "جبهة النصرة"، قبل أن يقوم أقاربه بخطف سبعة عناصر من الأمن والمطالبة بفك أسر قريبهم.
وفي تفاصيل الحادثة، ذكر مصدر مطلع لبلدي نيوز أن قوات النظام قامت مساء يوم الجمعة الماضي بخطف المواطن من الطائفة الدرزية "جبران مراد" بطريقة أشبه بالعصابات ونقله إلى جهة مجهولة، ولدى سؤال أقاربه عن مكانه أنكر أمن النظام أن يكون قد تم اعتقاله جملة وتفصيلا.
ويضيف المصدر بأن أهالي الشاب المعتقل قاموا بخطف سبعة عناصر من أمن النظام، ردا على اعتقال قريبهم، مطالبين نظام الأسد بإطلاق سراح مراد مقابل إخلاء سبيل العناصر السبعة، الأمر الذي دفع النظام للدخول في مفاوضات بواسطة من رجال دين في المدينة، لكنها لم تصل إلى نتيجة، حيث قام سلطات النظام بتهديد أهالي المدينة باقتحامها وتخليص عناصرهم بالقوة.
ويشير المصدر إلى أن صفحات النظام قامت بإشعال فتيل النار بدلا من التهدئة، فقد نشرت عدة صفحات إخبارية منشورات ملفقة تتحدث عن انتماء الشاب المعتقل "مراد" لتنظيم "الدولة" تارة و"جبهة النصرة" تارة أخرى، رغم أنه ملاحق من قبل "النصرة"، بحسب المصدر.
وجراء تهديدات النظام باقتحام المدينة، انطلق عدد من شبان السويداء، اليوم الاثنين، إلى مقر المحافظة لإطلاق سراح جبران بالقوة، ودارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة مع عناصر الأمن، في الوقت الذي لم ترشح معلومات حتى اللحظة عن تطورات الموقف.
في سياق ذلك، كتب الدكتور يحيى العريضي على صفحته في فيسبوك "نريد جبران حيا وليسقط الاستبداد"، في تضامن مع المعتقل لدى أمن النظام.
يذكر أن بلدة "القريا" هي مسقط رأس "سلطان باشا الأطرش" قائد الثورة السورية الكبرى عام 1925 ضد الاحتلال الفرنسي.